رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
آباء يعذبون أطفالهم!

جرائم تعذيب الأطفال على يد الأهل مخيفة من حيث مدى انتشارها، وطبيعة التعذيب الذى قد يصل إلى حد التشويه أو العاهات، وقد يُفضِى إلى الموت، وأما الأخطر فهو المبرر الذى يتبناه أهل الضحية الممارسون للتعذيب بأن هذه خير وسيلة للتربية! وبالطبع، فإن المنشور فى الصحف وما يبثه التليفزيون ليس سوى عينة بسيطة، بما يعنى أن الأمر جلل، خاصة أنه يزيد كثيرا عما يقع فى مؤسسات الأحداث، أو فى أقسام الشرطة، أو على يد بعض المدرسين فى بعض المدارس!

حاوِل أن تُتابِع الجزء الطافى من الظاهرة، فقط فى حدود ما هو منشور ومذاع، وسوف تجد على مدى كل عدة أيام بضعة أخبار رهيبة! خذ عندك خبرين من محافظة الشرقية وحدها، ليس تشهيرا بالمحافظة وإنما تقدير لأن المسئولين هناك تعاملوا بجدية مع الجريمة، وتذكيرا لأجهزة أخرى بواجباتها. الخبر الأول، عن وفاة طفل عمره 6 سنوات فقط لا غير، نتيجة ضرب الأب! وأما مبرر الأب فهو أن الطفل دخل فى نوبة بكاء شديد لأن الأب رفض خروجه لشراء الحلوى! وأيا ما كان منطق الأب، هل لأنه لا يطيق صوت البكاء، أو لأنه اعتبر تشبث الطفل خروجا عن الطاعة التى يرى أنها واجبة، فإن الواقعة المثبتة تقول إنه انهال على ابنه بالضرب حتى الموت، ولك أن تتخيل نوعية الضرب الذى أدى إلى الموت! ولك أن تتخيل الألم والرعب فى آخر لحظات الطفل فى الحياة! ثم ذهب الأب لإبلاغ الشرطة بأن سبب الوفاة أن الطفل وقع من مرتفع! إلا أن تقرير الطب الشرعى أثبت وجود آثار تعذيب على جسد الطفل وسحجات وكدمات.

وأما الخبر الثانى، فعن واقعة تعذيب وحشية تعرضت لها طفلة فى الرابعة عشرة، على يد والدها وزوجته، حيث قاما بتوثيقها بالحبال وحبسها لمدة شهر متواصل، وعندما تمكنت من الفرار تبين أن بها إصابات فى القدمين والذراعين، وأنها فى حالة صحية ونفسية سيئة، وفى تبرير الجريمة قال الأب إنه كان يعاقبها على الخروج المتكرر من المنزل.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب

رابط دائم: