رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صباح الياسمين
تعهد بتوقيع الرسول.. لماذا لا يكون ميثاقا؟!

مرت ليلة كاملة ونصف نهار جديد مابين الصعود لقمة جبل موسى والعودة لدير سانت كاترين بدون تذوق طعم النوم. لنرى هذا الإعجاز، شجرة العليقة عمرها 3500سنة، اشتعلت فيها النيران ولم تحترق. ومنها تكلم الله مع موسى. مازالت الشجرة مثمرة، يحيط بها كنيسة بنيت للحفاظ عليها من عبث أيادى الزوار، وأنا واحد منهم، قطفت ورقة خلسة، وسبحان الله رغم مرور سنوات من قطفها، مازالت خضراء! كنت شغوفا لافتتاح المتحف الجديد بالدير لمعرفة أسرار مقتنياته، بعضها من الذهب وبعضها أغلى من الذهب بقيمتها التاريخية والدينية. وقفت مشدوها أتأمل كف الرسول (النبى محمد) على الوثيقة المعروفة بالعهدة المحمدية، تعود للسنة الثانية للهجرة، 623ميلادية، كتبها الامام على بن ابى طالب وعليها توقيع بعض الصحابة.

هذه العهدة ليست فقط لرهبان الدير لكن للمسيحيين فى كل مكان وزمان. أرست مبادئ احترام الأديان وحماية المقدسات وأماكن العبادة ودعت المسلمين لصيانتها ومنع التعدى عليها. وختمها الرسول بقوله: هذا كتاب كتبه محمد بن عبدالله إلى كافة الناس أجمعين بشيراً ونذيراً ومؤتمناً على وديعة الله فى خلقه، كتبه لأهل ملته ولجميع من ينتحل دين النصرانية من مشارق الأرض ومغاربها، كتاباً جعله لهم عهداً فمن نكث العهد الذى فيه وخالفه إلى غيره وتعدى ما أمره كان لعهد الله ناكثاً، ولميثاقه ناقضاً، وبدينه مستهزئاً، وللّعنة مستوجباً سلطاناً كان أو غيره من المسلمين المؤمنين. الاتستحق هذه الوثيقة ان تدرج بالتعليم ونسترشد بها فى كبح جماح التعصب والإرهاب الدينى!.. ليس هناك أفضل من وثيقة تحمل توقيعا بكف الرسول.


لمزيد من مقالات سمير شحاته

رابط دائم: