لفتة رائعة، تلك التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حينما قام بتقديم «باقة ورد»، للبابا تواضروس، فى أثناء تهنئته بالعيد، بكاتدرائية ميلاد المسيح، فى العاصمة الإدارية الجديدة.
الرئيس، حينما قدم «باقة الورد» للبابا، أكد أنها باقة رمزية، لكل المصريين، مسيحيين ومسلمين، معا، من أجل وحدة الوطن، والأرض، والشعب.
وحدة المصريين، هى السياج الحامى لهذا الوطن، على مر تاريخه، فمصر، دائما وأبدا، هى وطن كل المصريين، «نعيش فيه ويعيش فينا»، كما كان يردد دائما الراحل، العظيم، البابا شنودة.
الرئيس، يشعر بأن هناك بعض القلق، نتيجة الأوضاع الخارجية، المحيطة بنا، غير المستقرة، سواء فى العراق، أو ليبيا، نظرا للمتغيرات، الحادة، والسريعة، التى طرأت على الموقف، فى الدولتين، نتيجة التدخلات الخارجية، السافرة، سواء من جانب أمريكا فى العراق، أو تركيا فى ليبيا.
اقتنص الرئيس الفرصة، ليوجه رسالة طمأنة، لكل المصريين، «لا تقلقوا، ولا يوجد مجال للقلق، مادام المصريون يدا واحدة، فلن يستطيع أحد أن يمسنا بسوء، أو يجرنا هنا، أو هناك، ونحن قادرون، بفضل الله سبحانه وتعالي، وبفضل دعائكم، أن يلهمنا ربنا الصدق، والبصيرة، لاتخاذ أفضل الإجراءات، ومادام الشعب يدا واحدة (محدش) يقدر يعمل معانا حاجة».
كلمات بسيطة، ومعبرة، ومطمئنة، فى آن واحد، فوحدة المصريين هى الحصن، الحصين، لتفتيت كل المؤامرات، وهى القادرة على حماية مصر من شرور الفتنة الداخلية، والخارجية، ولو نظرنا إلى حال الدول، التى وقعت فى «الفخ»، من حولنا، فقد كانت الخطوة الأولي، دائما، هى تفتيت وحدة هذه الدول، وإشعال نيران الفرقة، والفتنة، بين شعوبها، ووقتها، يسهل دخول المؤامرات الخارجية، واستدعاء القوى الأجنبية، وتحويل أرض هذه الدول، إلى حرب بالوكالة، كما يحدث فى اليمن، وليبيا، والعراق، ولبنان، وسوريا.. حفظ الله مصر، وشعبها، وجيشها.
[email protected]لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة رابط دائم: