رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«أيقونات» الميلاد .. سمات فنية خاصة

كتبت ــ شادية يوسف

تحتفل مصر غدا بعيد الميلاد المجيد وفقا للتقويم الشرقى، وفى هذه الفترة وما يسبقها هناك استعدادات مكثفة بمختلف الكنائس، للقيام بالعديد من الفاعليات، وأبرزها المتعلقة بالمناحى الفنية مثل رسم الأيقونات التى تزين المحيط الداخلى للكنائس.

لكن ما هو الاختلاف بين «الأيقونات» الفنية واللوحات العادية؟. يوضح دكتور جلال رمزى، كبير رسامى أيقونات الميلاد، الفكرة بشرح مسمى «الأيقونة»، وهى عبارة عن لفظة «يونانية» معناها «صورة مقدسة».

ويضيف: «ليست كل صورة دينية تعد أيقونة داخل الكنائس، فالأيقونة تتسم بخصائص فنية معينة معروفة فى محيط المتخصصين دوليا».

ولشرح هذه الخصائص، يشير «رمزى» إلى أنها فى الأساس يجب أن تكون مرسومة بألوان الـ«تمبرا»، التى يتم تكوينها بخلط الألوان الجافة بصفار البيض، وتعد من الألوان سريعة الجفاف. أما عن أسلوب توظيف الألوان، فيوضح أنها تكون من اللون الغامق للفاتح، أو بمعنى فنى أدق «من الإظلام إلى النور».

كما أن القائمين على تنفيذ الأيقونات لهم أسلوب خاص فى رسم الوجوه والملابس تختلف عن التصوير العادى المتعارف عليه، حيث يشرح دكتور جلال أنه فى حالة «الأيقونة» تكون صورة القديس المركز الذى يتصدر الأيقونة ومصدر الإضاءة بالنسبة إلى باقى العناصر المحيطة بذلك المركز، ضاربا المثل بالأيقونات البارزة التى ترتبط بذكرى ميلاد السيد المسيح، المتضمنة مصاحبة السيدة العذراء مريم ويوسف النجار.

ويلاحظ دوما فى هذه الأيقونات جلوس السيدة العذراء على يمين يد المسيح طفلا، فى تطبيق لما ورد فى الكتاب المقدس «وجلست الملكة على يمين الملك»، وتلك هى الخصائص الرئيسية التى تميز الأيقونة عن الصور الاعتيادية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق