رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

وطننا
الثأر الإيرنى

خلال متابعتى السياسة الإيرانية فى المنطقة، لاحظت أن الثأر علامة من علاماتها. وكان آخر علامات الثأر احتجاز إيران سفينتين بريطانيتين رداً على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية وتم الإفراج عن الأخيرة قبل الإفراج عن البريطانيتين بما يؤكد أن ذلك تم فى صفقة. لهذا فإن قتل أمريكا، بأمر من رئيسها ترامب، لقائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى الناشط فى العراق وسوريا ولبنان، سيكون له رد ثأرى إيرانى. ويعزز هذا التوقع أن الجهات الإيرانية النافذة هددت علناً بهذا الثأر، رداً على إعلان الولايات المتحدة قتل سليمانى. كما أن الاغتيال يأتى على خلفية كراهية شعبية إيرانية واسعة للولايات المتحدة التى سبق لها الوقوف ضد رموز الثورة الإيرانية, لهذا فإن العمل الانتقامى الإيرانى ضد أمريكا يلبى رغبة شعبية إيرانية ويعزز من الدعم الشعبى الداخلى للنظام الإيرانى. ومن المرجح أن تكون مناطق النفوذ الإيرانى التى توجد بالقرب منها أهداف أمريكية هى مكان الُثأر من الولايات المتحدة. ويعد العراق أرجح هذه الأماكن. فالمعروف أن القيادات العراقية النافذة وجدت فى إيران الملجأ والحماية من بطش الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، فضلاً عن صلات القرابة بين بعضهم وبين بعض القيادات الإيرانية على خلفية الانتماء للمذهب الشيعى .لهذا ستقبل قيادات عراقية نافذة الثأر من الولايات المتحدة بالعراق، وبخاصة أن عراقيين من بين ضحايا العملية الأمريكية. ولأن الوجود الأمريكى ملموس فى العراق وسوريا والخليج وقرب اليمن، وأن إيران لها أدواتها فى تلك المناطق، فإن ثأرها سيكون بتلك المناطق غالباً لكنها مسألة وقت.


لمزيد من مقالات عاطف صقر

رابط دائم: