من يتابع حادثة التحرش الجماعى فى مدينة المنصورة على مواقع التواصل الاجتماعى، يصبح فى حيرة من أمره، هل المجتمع لم يعد يشغله إلا هذه الحوادث والفيديوهات التى أصبح بثها ونشرها فى التو واللحظة أمرا بسيطا وسهلا، وهل التحرش أصلا لم يكن موجودا، وفجأة أطل علينا بوجهه القبيح؟.. إنه موجود، وهل قصة فتاة العتبة بعيدة رغم حدوثها فى السبعينيات من القرن العشرين وأحكام الإعدام التى صدرت بحق المتهمين وقتها، وكانت نتيجة الزحام لركوب المواصلات فى محطة الأوتوبيسات وقتها.. إن الحرية التى يتحدث عنها الكثيرون دون وعى أو إدراك ليست مطلقة وخاصة حرية الملابس فى الشوارع والأماكن المزدحمة المفتوحة، ولابد من الحذر وتوخى العواقب، وقديما قالوا: «لكل مقام مقال» ولعلنا نرتقى ونبتعد عن الانشغال بتوافه الأمور التى تصنعها الحماقة والتهور وعدم التروى.
مهندس ــ طلعت كامل خليل
رابط دائم: