رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السياحة والآثار.. رؤية جديدة مليئة بالإنجازات..
2020 عام المشروعات الأثرية و الحضارية الكبرى لجذب المزيد من السياح إلى مصر

تقرير ــ مصطفى النجار
قصر البارون - تصوير: ياسر الغول

افتتاح المتحف المصرى الكبير.. وترميم وتطوير قصر البارون ومصر الجديدة

 

نحن من المتفائلين بالعام الجديد 2020 .. عام خير على مصر و إنجازات جديدة كبيرة فى قطاعى السياحة و الآثار، و تتبلور فيهما حاليا رؤية جديدة من أجل مستقبل أفضل .

هذه الرؤية التى تتبناها حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء «الثانية» والتى تم فيها ضم السياحة والآثار فى وزارة واحدة، كما كانت لأول مرة منذ 55 سنة فى حكومة على صبرى مارس 1964 حين عين الدكتور عبد القادر حاتم نائبا لرئيس الوزراء للثقافة والإرشاد القومى ووزيرا للسياحة و الآثار.

هذه المرة رأت الدولة أن الوقت قد حان لضم الوزارتين السياحة و الآثار معا فى وزارة واحدة خاصة فى ظل المشروعات الاثرية الكبرى التى تقوم بها الدولة و التكامل المنشود بين عمل الوزارتين ، وقد جاء على رأس الوزارة الجديدة وزير على قدر كبير من الكفاءة والعلم والخلق والنفس الهادئ يستطيع أن يقود الوزارة بما يمتلكه من علاقات طيبة بالجميع فى الوزارتين .. صحيح انه كان وزيرآ للاثار لنحو 4 سنوات، لكنه بالاساس خريج كلية السياحة والفنادق جامعه حلوان ،وحاصل على الدكتوراه من فرنسا ،ولذلك يمتلك رؤية شاملة للنهوض بالقطاعين.

وفى ظل هذه الحالة من التفاؤل فإن عام 2020 سيشهد افتتاح عدد من المشروعات الاثرية والحضارية القومية الكبرى التى ستصب فى مصلحة السياحة التى توليها الدولة اهتماما كبيرا، و يأتى على رأس هذه المشروعات المتحف المصرى الكبير الذى من المقرر افتتاحه قبل نهاية العام الحالي، وهو ليس مجرد متحف ضخم للاثار أو انه الأضخم فى العالم، و لكنه سيشكل منظومة أثرية وسياحية كبرى ليس لها مثيل.

المثير أن هذا المتحف سيعرض لأول مرة المجموعة الكاملة لآثار الملك توت عنخ امون (أكثر من 5 آلاف قطعة) التى ستنقل إليه بالكامل فى عرض متحفى رائع يراه العالم ، مما يشكل نقطة جذب سياحى كبيرة لمصر.

ايضا سيتم نقل «مركب خوفو» المعروفة باسم مركب الشمس من الهرم الاكبر إلى المتحف المصرى الكبير، فضلا عن تمثال رمسيس الثانى الذى سيستقبل الزوار من مدخل المتحف بعد نقله من ميدان رمسيس .. ولتكون مصر بذلك امام مدينة أثرية متحفية سياحية مليئة بالخدمات و كل ما يجذب السياح والمصريين إلى مكان على مقربة من أهرامات الجيزة .

المشروع الثانى الاثرى الكبير الذى سيخدم السياحة هو المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث سيتم خلال الشهور القليلة المقبلة نقل المومياوات الملكية الشهيرة من المتحف المصرى القديم بميدان التحرير فى موكب ملكى مهيب إلى هذا المتحف الموجود وسط القاهرة فى احتفال كبير يليق بهذه المومياوات الملكية التى يصل عددها الى 22 و 17 تابوتا ترجع الي» عصر الاسرات الفرعونية من 17 لـ 20« وهى عباره عن 18 مومياء لملوك و 4 مومياوات لملكات من مصر الفرعونية بينهما مومياء الملك رمسيس الشهيرة ،ومومياء الملك تحتمس الثالث، و الملكة حتشبسوت و غيرهم .

أما المشروع الثالث الذى سيفتتح فى عام 2020 ويخدم السياحة فهو ترميم قصر البارون فى إطار مشروع شامل لتطوير المنطقة المحيطة وهو مشروع حضارى كبير لتطوير منطقة مصر الجديدة.

نأتى للمشروع الحضارى الرابع ويتمثل فى تطوير ميدان التحرير بالقاهرة أحد أشهر ميادين العالم ليكون ملتقى الزوار والسياح من كل العالم، وسيتم افتتاحه خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسيتغير شكل الميدان تماما حيث تتوسطه مسلة فرعونية تم نقلها من منطقة صان الحجر بالشرقية ،وكانت «مكسرة« الى قطع عديدة ويجرى ترميمها حاليا لترفع على قاعدة وسط الميدان لأول مرة ،وليكون ميدان التحرير به مسلة مثل ميادين المدن العالمية الكبرى ومنها باريس وروما اللتان انتقلت إليهما مسلات مصر الفرعونية من قبل، ويراها العالم فى تحد وشموخ واعلان عن حضارة مصر العظيمة، وكان من غير المقبول ألا يكون بميدان التحرير مسلة ومصر بلد الحضارة .

وهناك اضافة كبرى مع المسلة عبارة عن 4 تماثيل من الكباش الفرعونية ستنقل من الاقصر الى ميدان التحرير ليظهر فى أبهى صورة معبرا عن الحضارة المصرية بشكل يخدم السياحة. يبقى المشروع الخامس والأخير وهو أن عام 2020 سيشهد افتتاح أول متحفين للآثار بالغردقة وشرم الشيخ فى إضافة مهمة للجذب السياحى للمدينتين ،ويعتبر متحف الغردقة تحديدا أول متحف يشارك فى أنشائه القطاع الخاص فى تأكيد على اهتمام الدولة بهذا القطاع ودوره فى التنمية.

اننا بالفعل متفائلون بالوزير الجديد الدكتور خالد العنانى ،و بهذه الرؤية الجديدة للعمل السياحى والاثرى بهذه المشروعات الكبرى التى تهتم بها الدولة وتنفذها لمصلحة مستقبل أفضل لمصر صاحبة هذه الحضارة التى تشكل تاجا على رأس الانسانية كلها وليس المصريين فقط .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق