كلمات حرة
دفاعا عن أمن مصر

هذه لحظة يتحتم أن نقف فيها جميعا، نحن الشعب المصري، وراء قيادتنا، دفاعا عن بلادنا ضد التهديد المتربص بأمن مصر. لقد طالعت بارتياح كامل الأنباء التى أذيعت يوم الأول من أمس (الجمعة 3/1) عن اجتماع مجلس الأمن القومى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، و مناقشة المجلس التطوارت الراهنة المتصلة بالأزمة الليبية. فوفقا للدستور، يختص المجلس ضمن ما يختص- «بتحديد مصادر الأخطار على الأمن القومى المصرى فى الداخل و الخارج، و الإجراءات اللازمةللتصدى لها على المستويين الرسمى والشعبي».و لا شك أن موافقة البرلمان التركى أخيرا على المذكرة التى قدمها الرئيس أردوغان بتفويضه بإرسال قوات تركية إلى ليبيا تنطوى على احتمالات جادة بتهديد مباشر للأمن القومى المصرى ، تستوجب من مصر أقصى حالات التأهب و الاستعداد. لقد سبق أن شددت الخارجية المصرية على خطورة ما تمثله تلك الخطوة للبرلمان التركى من انتهاك صارخ لمقررات الشرعية الدولية و قرارات مجلس الأمن حول ليبيا، و هو نفس ما تبناه مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه فى 31 ديسمبر الماضي...إلخ. و ما أدانه أيضا مجلس النواب المصري. وفضلا عن هذا كله ، فإن الخطوة التى يسعى أردوغان للمغامرة بها لقيت معارضة داخل البرلمان التركي- من حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة التركية ،و كذلك من حزب الجيد ، الذى رفضت رئيسته ميرال أشكينار إرسال جنود أتراك مسافة ألفى كيلو متر لمكان يمكن أن يقتلوا فيه! غير أن مناقشة هذا الموضوع أخيرا فى مجلس الأمن القومى المصرى يرفع الاهتمام المصرى بذلك الموضوع إلى درجات أعلى تتناسب مع تصاعد الخطورة والعدوانية التى تنطوى عليها سياسات أردوغان و أوهامه التوسعية فى ليبيا على حدود مصر الغربية، و التى تحتم مواجهتها حفاظا على أمن مصر و مصالحها الحيوية!