رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فكرتى
حقوق الإنسان.. قضية دولية

احتفل العالم خلال شهر ديسمبر الماضى بالذكرى السنوية لصدور الإعلان العالمى لحقوق الانسان والذى أسهمت الدول العربية فى صياغته بالأمم المتحدة ومثلت الديانات السماوية والحضارات الثقافية على مستوى العالم مصدرا أساسيا لنصوص الإعلان العالمي، ومنها الإسلام بثقافته وحضارته التى ساوت بين الناس جميعا حتى أصبح الإعلان العالمى لحقوق الإنسان هو تعبيرا عن الضمير الإنسانى للعالم وحضارته. وبعد مسيرة زادت عن 71 عاما أصبحت قضية حقوق الإنسان بالأساس قضية دولية، ولم تعد قضية دولة متقدمة تهتم بها ودول نامية تهملها بل أصبحت قضية ذات أولوية فى اهتمامات الدول والحكومات والمجتمع الدولي،ورسخ لها تفعيل آلية المراجعة الدورية لملفات الدول بالمجلس الدولى لحقوق الانسان بالامم المتحدة والتى تخضع فيها كل دولة لتقييم حالة واوضاع حقوق الإنسان وحجم ماقدمته من خطط وبرامج ومشروعات لتدعيم هذه الحقوق ووجود مقررين خواص لكل موضوع بحقوق الإنسان وعدد من الآليات الدولية لها بالأمم المتحدة والهيئات الإقليمية بالاتحاد الافريقى والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى والاتحاد الاوروبى ومحاكم أوروبية وأمريكية وآسيوية وعربية لحقوق الإنسان، وأصبح معيار الحكم على دولة متحضرة من عدمه يحكمه مدى التزامها بما أقرته ووافقت عليه من التزامات دولية بالعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. إلا أن هناك تحديات كثيرة تواجهها فى الوقت الراهن أبرزها انتهاك الحق فى الحياة والحق فى العيش الآمن، بسبب الإرهاب والنزاعات المسلحة والحروب واستغلال بعض القوى الدولية والمنظمات قضية حقوق الإنسان استغلالا سيئا وسياسيا وتطبيق معايير مزدوجة بحجة الدفاع عنها حقوق وارتكاب جرائم تحت غطائها والرد عليها يكون بفضح تلك الممارسات وأهدافها لتظل هذه القضية مصونة بالبعد الانسانى لها.


لمزيد من مقالات عماد حجاب

رابط دائم: