مواقف شخصية عديدة تبادرت الى ذهنى جمعتنى مع الكابتن حسن حمدى الرئيس التاريخى للنادى الأهلى، عندما شاهدت حواره مع الزميل الإعلامى أحمد موسى وهو يشهد على العصر.
مواقف كلها كان حسن حمدى فيها بمثابة الأخ والأب بل المعلم المنظم الهادئ لمعظم أبناء جيلى من الصحفيين، خاصة ابناء الاهرام لِمَ لا وحسن حمدى كان رائد مدرسة الادارة القوية الحاسمة والمتزنة فى نفس الوقت والتى تعمل بعيدا عن الضجيج الإعلامى رغم نجومية حسن حمدى الطاغية التى لا يختلف عليها اثنان وقد حصد الأهلى فى عهد حسن حمدى خلال فترة رئاسته النادى 10 بطولات قارية و27 بطولة محلية متفوقًا على العديد من الرؤساء العظام للنادى عبر تاريخه الوطنى الطويل.
وعلى الجانب الآخر، مر الاهلى بأسوأ فتراته على الإطلاق فى عهد حمدى أيضا وبالتحديد فى 2012 عقب اندلاع أحداث استاد بورسعيد الشهيرة التى راح ضحيتها 74 من جماهير النادى دفعة واحدة. ولكن الرئيس التاريخى تجاوز الفترة العصيبة بمساندة المشير طنطاوى وزير الدفاع الزملكاوى آنذاك والذى أصر على استقبال اللاعبين فى مطار ألماظة العسكرى بعد ان أرسل طائرة حربية لإنقاذهم من وسط الأحداث الدامية وبحنكته أعاد اللاعبين للكرة من جديد بعد ان طلب معظمهم الاعتزال فورا بسبب الحادثة الأكبر فى تاريخ الأهلى بعد حادثة تدهور نتائج الفريق موسم 1965/1966 وتعرض الأهلى للهبوط وتراجعه للمركز العاشر فى الدورى ووقتها اصدر المشير عامر رئيس اتحاد الكرة الزملكاوى آنذاك قرارا بتولى الفريق عبدالمحسن مرتجى رئاسة النادى لانقاذه من الهبوط وقرر فتح المدارس العسكرية لتدريب الفريق وجعل معسكر الأهلى ثكنة عسكرية وإجبار الكل على الخضوع لأوامر مرتجى.
وتحسن الأهلى كثيرا وفاز أيضا بكأس مصر وذهبت الجماهير الى بيت المشير عامر (الزملكاوي) تهتف له فخرج المشير الراحل ليقول كلمته الشهيرة: ان هذا النادى يمثل رمزا كبيرا لنا و رمزا وطنيا لثورة 23 يوليو، سنحافظ عليه مهما حدث الاهلى عظيم. هكذا كان كبار الناديين عبر العصور.. شهادة للتاريخ.
[email protected]لمزيد من مقالات عمرو الدردير رابط دائم: