رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كــرة القلـــــم
الاستفتاءات

بداية .. كل التهنئة لجميع من فازوا فى استفتاءات عام 2019 على كثرتها، وحظ أفضل لمن لم يشملهم الاختيار فى خانة الأحسن فى جميع فروع الاستفتاءات الرياضية.. غير أن كثرة الاستفتاءات وتعدد مصادرها ربما قد أفقدتها بعضا من بريقها، ومن الممكن أن يحدث ذلك لتزايد أعداد وسائل الإعلام الرياضى بجميع أنواعها حتى تكاد تكون لا حصر لها فى الوقت الحالي، بل إن منها ما لم يعد معروفا رسالتها الإعلامية ولم يعد لها أى تأثير على الرأى العام، ومنها أيضا ما لا يزال يتحسس طريقه إلى عالم الوجود على الساحة الإعلامية الرياضية ووتتسابق جميعها فى الوقت نفسه فى لعبة الاستفتاءات.

ولا مانع بكل تأكيد من أن يسعى الجميع للدعاية عن نفسه، ولكن الأنجع هو التألق من خلال العمل المتميز والمتفرد على مستوى المهنة، وقد نجحت بالفعل عدة وسائل إعلامية رغم كل الصعاب التى تعترض المهنة ككل.

غير أن الخوف كل الخوف أن تتحول الاستفتاءات إلى مجرد سبوبة، بمعنى ألا يقدم أصحابها سواها على مدى العام، لا سيما وقد توسعت فى جوانب عديدة جديدة فى فئات المستفتى عليهم، فيما يبدو كأنه اتساع لدائرة المرتجى رضاؤهم أو لأسباب أخري. على الوجه الآخر اختفت مظاهر الفرحة بالفائزين من أى إشارة للجهة المنظمة بالاستفتاء، وتحول الأمر ببعض الفائزين منهم إلى إقامة مواكب الاحتفال، خاصة على السوشيال ميديا لمحاولة التأكيد على الرأى العام بجدوى فوزه وإظهاره بأنه أمر رسمى بعدم الإشارة عمدا إلى من كان سببا فى احتفاله، مما يوحى بعلاقة غير سوية بين الجهة المنظمة للاستفتاء والفائزين بها. والمؤكد أن هناك استفتاءات محترمة ومعتبرة بانتمائها إلى مؤسسات راسخة واعتمادها على معايير مدروسة وتتسم بالشفافية والمصداقية، إلا أن قلة عددها، أو فى الحقيقة ندرتها، جعلها تتوه بالفعل بين هوجة الاستفتاءات التى تتزاحم بطبيعة الحال فى أسبوع وحيد من السنة.

عموما .. مع كامل تقديرى لكل الفائزين .. هنا وهناك .. فإننى أرجو بالفعل أن أصادف استفتاءً يعلن معايير اختياراته على الملأ، ونظام التصويت لديه، وعوامل حمايته من التوجيه، وعدم قصره على أسماء لا يعرف أسباب حصر المنافسة بينها. سنة جديدة سعيدة على الجميع بإذن الله .. وكل عام وأنتم جميعا بكل خير وسعادة.


لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل

رابط دائم: