نحو مجتمع قوى

يتكون المجتمع من مجموعة أسر، ولو أننا أنشأنا أسرا قوية لاستطعنا بناء دولة قوية ومتماسكة، فالأسرة لها دور مهم وفاعل فى رعاية وتنشئة الأولاد وتشكيل وضبط سلوكهم، وصدق من قال (الرجال لا يولدون بل يصنعون). لقد انتشرت العصابات الفاجرة المجرمة التى تجلب إلينا المسكرات والمخدرات والعقاقير التى تتسبب فى زعزعة أمن البلاد وأمن العباد وأرعبت أهل البيوت الآمنة فى بيوتهم وسفكت الدماء وهتكت الأعراض وعرضت الأنساب للاختلاط وعرضت الشباب للانحراف والضياع، وكل يوم نسمع جديدا عن هذا الخطر الذى يحدث بالأمة وشبابها.

والإحصائيات التى نسمع عنها من دخول العشرات بل المئات فى السجون تنذر بأشد الخطر وأسوأ العواقب والأضرار الجسيمة، ويكفى ما نرى وما نسمع وما ينقل إلينا من تلك الأضرار الوخيمة والعواقب الأليمة التى تفشت فى مجتمعاتنا.

فعلينا أن نحافظ على أولادنا من الوقوع فى مهاوى الرذيلة والانجراف فى الفكر المنحرف فنربى أبناءنا وننمى قدراتهم ونغرس فيهم حب الخير وحب الناس وحب العمل وحب الوطن والاستمساك بالأخلاق الحميدة والدفاع عن الوطن والوقوف فى وجه كل من يريد بمصر شرا فى الداخل أو فى الخارج وبكل الوسائل.

إننا فى حاجة إلى أن نقف مع أنفسنا وأولادنا وقفة قوية ونغرس فيهم مكارم الأخلاق والتحلى بها وأن نغير ما فى نفوسنا من كل كره وغل وبغض بالحب والتعاون والايثار وتشجيع الكفاءات وذلك إذا كنا ـ فعلا ـ نريد أمة ومجتمعا ودولة تنافس وتحجز لها مكانا وسط الأمم والمجتمعات القوية المتقدمة..

حماك الله يا مصر