المشهد الآن
مشاهد نتمنى تغييرها

بعض هذه المشاهد تحدث فى مطار القاهرة، ولم أجد مثيلا لها فى كثير من مطارات من الدول التى زرتها، عند عودتك من الخارج الى صالة الوصول، تبدأ فى الوقوف بالطابور انتظارا لدورك فى المرور على ضابط الجوازات للحصول على خاتم الدخول الى البلاد، وهذا إجراء طبيعى وموجود فى كل المطارات، ولكن غير الطبيعى هو انه بعد ان يراجع الضابط جوازك ويتأكد من موقفك القانونى الصحيح، و يختم لك الجواز وتنصرف من أمامه، تدخل فى طابور آخر أمام اثنين من أمناء الشرطة لمراجعة ما قام به الضابط، فنتمنى مراجعة ذلك وتسهيل الإجراءات؟.

وبعد ذلك تتجه الى منطقة وصول الحقائب، وتقف انتظارا لوصول حقائبك، وهذا أمر طبيعي، ولكن غير الطبيعى أنك عندما تحملها فى طريقك الى المغادرة، تجد نفسك تقف فى طابور طويل آخر امام موظفى الجمارك للتفتيش، والمفارقة ان موظف الجمارك يطلب جواز السفر ويراجعه، ثم يستجوبك، أين كنت وكم قضيت فى هذه الرحلة.... وكأن القادمين الى البلاد من الأجانب والمصريين العائدين معظمهم من المهربين. قد يقول البعض إنها إجراءات تهدف الى حماية البلاد من تهريب البضائع والمخدرات، وفى هذه القضية تحديدا، لا أحد يناقش فى الترتيبات، ولكن يجب البحث عن طرق أكثر ذكاء فى التعامل مع العائدين، أو دراسة تجارب بعض الدول فى كيفية التعامل مع هذه الحالات حتى لانؤثر سلبا على القادمين الى البلاد.

فاصل قصير: التسامح كالاقتصاد، يوفر مصروفات الغضب، وتكاليف الكراهية، ويزيد إنتاجية المحبة.