الرئيس التنفيذى لإحدى الشركات الأمريكية الناجحة أراد أن يلخص خبرته للعاملين بالشركة فألقى خطاباً فى 60 ثانية فقط قال فيه تخيل الحياة لعبة من 5 كرات تتلاعب بها فى الهواء محاولاً ألا تقع هذه الكرات إحداهما مطاطية والباقى من الزجاج!!..
الكرات الخمس هى العمل، والعائلة، والصحة، والأصدقاء، والروح.. ولن يطول بك الحال قبل أن تدرك أن العمل عبارة عن كرة مطاطية كلما وقعت قفزت مرة أخري، بينما الكرات الأخرى مصنوعة من زجاج، إذا سقطت إحداها فلن تعود إلى سابق عهدها! .. وستصبح إما معطوبة، أو مجروحة، أو مشروخة، أو حتى متناثرة..
عليك أن تعى ذلك، وأن تجاهد فى سبيله..أدر عملك بكفاءة خلال ساعات العمل واخرج وقت الانصراف لتكون مطمئناً بإخلاصك.. وأعط الوقت اللازم لعائلتك وأصدقائك وخذ قسطاً مناسباً من الراحة واهتم بصحتك فإن ذهبت فمن الصعب أن ترجع كما كانت..فعلا هناك أشياء فى الحياة صعب تعويضها وما يذهب منها لايعود مرة أخرى أول هذه الأشياء الصحة ما يذهب منها لا يعود، لذا لابد أن نحافظ عليها ونرعاها جيدا، أيضا علاقتنا بأهالينا وأصدقائنا إذا أصابها خلل احيانا يكون إصلاحه صعبا وخاصة علاقتنا بأسرنا لابد أن نبذل كل ما فى وسعنا للحفاظ عليها ولا ندخر وقتا ولا جهدا ولا مالا فى سبيلها حتى لا نندم، أما النفس فيجب أن يكون لها وضع خاص نهتم بها وندللها قدر الإمكان ولا نقسو عليها ولا نحملها مالا تقدر عليه لأن النفس إذا اعتلت صعب علاجها وتؤثر على الجسم كله حقا مثل كرات زجاجية صعبة التصليح اما العمل فمثل الكرة المطاطية (يوم فوق ويوم تحت) فكثيرا ما نواجه فى العمل حالات انتصار وانكسار وكله ولهذا كله بيعدي، وبالعكس احيانا الأزمات التى نواجهها فى العمل تكون سببا للنجاح، فكم من أشخاص غيروا أعمالهم وحققوا نجاحا فنرى طبيبا ترك الطب وعمل شيفا وأصبح من المشاهير ومهندسا فتح مطعما وحقق نجاحا غير مسبوق أو اشتغل فى البيزنس وأصبح مليونيرا فالعمل هو الكرة الوحيدة التى نستطيع طوال حياتنا أن نلعب بها ونتحكم فيها ونغير وجهتها ممكن مرة نفشل لكن النجاح سهل تحقيقه مرات ومرات لأنه من صنع أيدينا وبإرادتنا.
لمزيد من مقالات إيمان عراقى رابط دائم: