الدولة تطالب المواطنين باستخدام الدراجات فى تنقلاتهم اليومية, باعتبارها الوسيلة الأفضل للصحة والأنسب للبيئة والأقل كلفة ماديا وتوفيرا للطاقة.
ويمثل الرئيس عبدالفتاح السيسى القدوة والمثل فى استخدام الدراجة، مما دعا الاتحاد العربى للعبة بقيادة الشيخ فيصل القاسمى لأن يصر على اعتبار الرئيس شخصية العام العربية, وربما دفعه حبه لمصر أن يصر على طبع صورته على مطبوعات الاتحاد العربى بوصفه أعظم سفير للدراجة عربيا وعالميا. وعندما تذهب الى المدن الأوروبية تجد مسارا مخصصا للدراجات فى كل شارع.. وهو ما أدى الى زيادة استخدام المواطنين للدراجة حتى إننى أتذكر أننى كنت أعرف عدد العاملين بكل محل تجارى او مصنع صادفته فى مدينة هيروشيما باليابان من عدد الدراجات الموجودة بالخارج.
ومما يؤسف له حوادث الموت اليومية لراكبى الدراجات, والسبب غياب تخطيط المدن الجديدة الذى يسمح بوجود مسارات للدراجات، وأيضا السلوكيات الخاطئة من قائدى السيارات, مع غياب الرقابة المرورية لتنظيم هذا السلوك.
والواقع أن الحادث الأخير الذى أودى بحياة بطل لعبة الثلاثى يوسف أسامة قد زلزل الكثيرين منا بعد ان لقى حتفه تحت عجلات سيارة طائشة بطريق القاهرة / السويس, وذلك أثناء مرانه بالدراجة التى أحبها واخلص لها واعتبرها معشوقته الوحيدة.. وهكذا مات يوسف أسامة ومن قبله عشرات بل مئات من الدراجين الدراجة بسبب غياب الثقافة والتوعية المرورية لدى المواطن وقبلها غياب تجهيز حارات صغيرة مخصصة للدراجات على الطرق السريعة. أناشد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء التدخل الفورى لحقن مزيد من الدماء على أسفلت الشوارع.. قبل أن يتم تعميم تجربة «دراجة لكل مواطن», لأن هذا يعنى «دماء على الأسفلت فى كل شارع»!.
لمزيد من مقالات على بركه رابط دائم: