رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عبر الاثير
إعلان طلقنى!

يقول الزوج: الله تليفون جديد، ممكن أشوفه، فترد الزوجة: طلقنى. فيتعجب الزوج ويتساءل عن السبب، فتقول الزوجة: لأن فيه صور صحباتى، وها تتفرج على صورة صاحبتى فلانة وهاتشوف تفاصيل التفاصيل وهاتخرج معاها، وساعتها ها أقولك طلقنى، فأنا بقولك طلقنى من دلوقتى. واذا كنا قد درسنا فى كلية الاعلام ان الإعلان، مثل غيره من وسائل الاتصال، عبارة عن مرسل ومستقبل ورسالة، فما هو الهدف من مثل هذا الإعلان؟ وما هى الرسالة التى تحمله؟ هل هى سهولة طلب الطلاق من الزوجات؟ أم أن الرجال عيونهم زايغة أم أن الصديقات بسهولة يصاحبن أزواج صديقاتهن؟. وإذا كانت الغاية من الإعلانات التليفزيونية تعريف المستهلك بالمنتج المعلن عنه وحثه على شرائه، فما هى علاقة مضمون هذا الإعلان بسلعته؟ هل استطاع أن يجذب المشاهد للسلعة او حثه على شرائها؟ أم أنه أثار سخرية المشاهدين بسبب سخافة فكرته وتأثيره السلبى على الشباب، وبالطبع لا أقصد أن أتحدث عن إعلان بعينه، ولكنه نموذج لكثير من الإعلانات التى تتضمن رسائل سلبية تصل الى المستهلك، ويجب أن يخضع مضمون الإعلانات الى إشراف المجلس الأعلى للإعلام، لاستبعاد أى رسائل سلبية تصل الى المشاهدين من خلاله. وهناك أمر آخر وهو عدد تكرار الإعلان الواحد أكثر من 10 مرات، خاصة قبل نقل مباريات كرة القدم وفى أثناء تحليلها، يذاع الإعلان الواحد مرات متتالية حتى يكره المشاهد الإعلان وسلعته، حتى لو كان الإعلان جذابا؟ فليت المجلس الأعلى للاعلام يقرر فترة زمنية لا يتكرر إذاعة الإعلان خلالها رحمة بالمشاهدين بعد أن أصبحت الإعلانات تمثل أكثر من ثلاثة أرباع وقت التحليل.


لمزيد من مقالات جمال نافع

رابط دائم: