عقدت اليوم مؤسسة مجدى يعقوب بالتعاون مع مركز التبادل العلمى الألمانى وجامعة ميونخ للتكنولوجيا مائدة مستديرة بالتعاون مع أساتذة الطب من مراكز بحثية مصرية عدة متخصصة فى علوم الجينوم بهدف إيجاد حوار بين الأطباء و الباحثين المتخصصين فى علوم الوراثة.
وفى تصريح خاص لـ «الأهرام» قال د. مجدى يعقوب إن بحوث الجينوم تتم منذ سنوات بدول العالم ولا تتم على جينات المصريين لذلك من الضرورى إجراء مشاركة بين الجهات البحثية المتخصصة لإجراء بحوث على جينات المصريين بعد أن أثبتت دراساتنا وجود طفرات وراثية مختلفة مسببة للأمراض لدى المصريين ومختلفة عن بقية الشعوب.
ومن جهته، أكد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى أهمية بحوث الجينات، موضحا أنها ستوفر الدواء المناسب لكل مريض فى المستقبل واستعداد الحكومة لتمويل تلك الأبحاث المهمة.
وعرضت د. ياسمين عجيب رئيسة قسم الأبحاث الجزيئية بمركز أسوان للقلب دراسة يتم إجراؤها حاليا فى مدينة بلانه القريبة من أسوان من المنتظر أن تستمر لمدة 30 عاما حيث يتم إجراء مسح لأمراض القلب لنحو 7000 فرد من سكان المدينة وقد جمعت حتى الآن العديد من المعلومات من أهمها ارتفاع نسبة السمنة بشكل كبير بين المترددين على الوحدة وارتفاع نسبة زواج الأقارب إلى 42% ويهدف المسح لرصد دلالات الأمراض والوقاية منها .
وعرض د. رامى كرم عزيز رئيس مجلس قسم الميكروبيولوجيا والمناعة بصيدلة القاهرة نتائج أبحاث مجمعة بالكلية بهدف تكوين قاعدة بيانات للعوامل الوراثية التى تكسب البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وهى من الظواهر الخطيرة على مستوى العالم. وقال إنه بحلول عام 2050 سوف يبلغ عدد الوفيات الناتجة عن مقاومة المضادات الحيوية عشرة ملايين شخص.
وأضاف أن جسم الإنسان يحمل ملايين البكتيريا معظمها مفيدة ويمكننا التعرف على كيفية الاستفادة منها وهو ما بدأنا فى تطبيقه بالفعل على الأطفال مرضى السرطان حيث يجرى لهم اختبار جينى بسيط ومن خلاله يتم تحديد الشريط الوراثى للبكتيريا ومدى مقاومتها للمضادات الحيوية والعلاجات المناسبة لكل حالة. وأوضح د. أحمد مصطفى أستاذ مساعد المعلوماتية الحيوية بالجامعة الأمريكية أهمية إنشاء قاعدة بيانات عن التركيبة الوراثية للمصريين. مشيرا إلى أنها غير ممثلة فى أى دراسة وراثية مطبقة على عدد كبير من الأشخاص فالنتائج الصادرة من دراسات الشعوب الأوروبية ليس من الضرورى أن تطبق على المصريين نظرا لوجود اختلافات جينية واضحة فمن الضرورى بناء قواعد بيانات كمرجع لأى دراسة خاصة بالأمراض عند المصريين.
وأشار إلى أنه أصبح من السهل تنفيذ ذلك لانخفاض تكلفة التكنولوجيا ، وأن مصر لديها الكفاءات العلمية لجمع وتحليل البيانات.
وأكد أن عقد هذه المائدة المستديرة خطوة تمهيدية لجيمع المهتمين وأصحاب المهارة وأن الخطوة المقبلة، هى توفير دعم لوجيستى لتجميع العينات ودعم مادى خاصة عند إجراء دراسات على عينة ممثلة للشعب المصرى التى ستكون بالضرورة كبيرة.
رابط دائم: