رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

دمياط مدينة عالمية للأثاث

من أبرز ملامح المرحلة الحالية منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2014 هو إنجاز عشرات المشروعات القومية والإستراتيجية التى من شأنها أن تضع مصر على بداية طريق التقدم الاقتصادى والصناعى حتى تصبح بالفعل «نمرا اقتصاديا» على النيل كما نحلم.

ولن يتسع المجال هنا لتعداد أو حصر مئات المشروعات القومية التى شملت كل أوجه الحياة فى مصر، وكل القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية من صحة وتعليم ومعاشات وغيرها، فضلا عن شبكة الطرق الرائعة التى دعمت بقوة مشروعات التنمية.

ولأن مدينة ومحافظة دمياط تحتل مكانة رفيعة فى قلب كل مصرى ومصرية؛ فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى زار المحافظة أمس وافتتح عددا من المشروعات القومية الجديدة بها، وعبر عن تقدير جموع الشعب لدمياط وأهلها عندما قال نصا «دمياط مكان ومدينة وناس لهم تقدير واحترام شديدان للغاية فى وجدان كل المصريين، وعندى أنا شخصيا، من خلال عملهم والتزامهم وجهدهم».

وهى مشاعر حقيقية تعبر بالفعل عن تقدير واحترام كل مصرى ومصرية أبناء دمياط الجادين والمجتهدين الدءوبين فى عملهم مثل الشعب اليابانى تماما.

ومن أبرز المشروعات أو كما يقال «درة» المشروعات التى افتتحها الرئيس السيسى فى دمياط أمس مشروع «مدينة الأثاث».

ويدرك المصريون والعالم منذ عقود أن الأثاث الدمياطى لا يعلى عليه، وأنه الأفضل دائما، نظرا لجودته العالية ودقة الصنعة التى تنم عن حرفية أهل دمياط ودأبهم فى صنعتهم التى توارثوها على مدى السنين.

ولأن الرئيس السيسى يحلم ويطمح إلى أن يطور كل قطاعات الحياة فى مصر، فقد تم تأسيس شركة مدينة دمياط للأثاث فى يوليو 2016 برأس مال مصرح به 7 مليارات جنيه.

وكانت المهمة الرئيسية للشركة الوليدة هى إنشاء مدينة متكاملة ومتخصصة فى صناعة الأثاث، وكل ما يتعلق بها من حرف وصناعات صغيرة ومتوسطة وصناعات مغذية مكملة لها.

وتقع مدينة الأثاث على مساحة نحو 331 فدانا وتوفر أكثر من 140 ألف فرصة عمل لشباب مصر.

وخلال افتتاحه مدينة الأثاث أمس، قال الرئيس السيسى كلمات مهمة تحمل رسائل أكثر أهمية، ليس لأهل دمياط فحسب، بل لكل المصريين عندما قال «مدينة الأثاث عندما تأسست كنت بأحلم بأن ندخل عالمية الأثاث وليس محلية الأثاث، وإذا كنا مازلنا نستورد أثاثا من الخارج، إذن فإننا لم تحقق الرضا فى صناعة الأثاث لمصر ولكل الأذواق وكل المستويات».

نعم لابد لنا أن نحلم من أجل وصول الأثاث المصرى الراقى إلى المستويات العالمية وإلى المنافسة فى الأسواق العالمية، وليس أن يلبى احتياجات السوق المحلية فحسب، ومادمنا نعمل بدأب وبطرق علمية ومعايير عالمية فسوف نحقق الحلم بإذن الله لأننا لا يمكن أن نتوقف عن أن نحلم بغد أفضل وبمصر أرقى وأعلى مكانة بين الأمم المتقدمة.


لمزيد من مقالات رأي الأهرام

رابط دائم: