استبعدت حركة المحافظين الأخيرة 12 محافظا, وشملت نقل 4 وتم الإبقاء على 11 فى مواقعهم، نسبة التغيير تصل إلى أقل من نصف عدد المحافظين، وكانت حركة 30 أغسطس 2018 هى الأكبر اقتربت من 78% حيث استبعدت 21 محافظا وأبقت على 4 ونقلت واحدا وأعادت محافظا سابقا إلى الخدمة، الملاحظة التى تستحق الانتباه أن المحافظين المستبعدين فى الحركة الأخيرة منهم محافظ واحد فقط من أصحاب الخبرة و11 محافظا لم يستمروا فى مواقعهم أكثر من 15 شهرا حصلوا على لقب محافظ سابق، يعنى أن أكثر من نصف المحافظين المعينين العام الماضى دون فاعلية، وهناك عدد من المحافظين كانوا يجهزون حقائبهم استعدادا للرحيل ورغم تعيين 23 نائبا للمحافظين معظمهم من الشباب إلا أن المحافظ هو المسئول الأول الذى ينظر إليه المواطن باعتباره صاحب القرار، لأن القانون لا يمنح صلاحيات لنائب المحافظ والمسألة تخضع لمزاج المحافظ إن أراد، أعطى نائبه صلاحيات وإن أراد تجاهله كان له ذلك. المتابعة الموضوعية لمشاكل الناس فى المحافظات تؤكد وجود إخفاق وإهمال فى ملفات النظافة والبناء العشوائى وإشغالات الطرق التى وصلت إلى قلب شوارع العاصمة حيث تعجز المحليات عن مواجهة باعة وكالة البلح بعد سيطرتهم على شارع الجلاء. المحافظات تحتاج إلى محافظين مبدعين وأصحاب أفكار من خارج الصندوق، ويجب ان يكون هناك تقييم علمى وعملى لكل محافظ وكل مسئول لأن رجال العمل الجماهيرى يجب ان يتم اختيارهم واستمرارهم طبقا لمدى نجاحهم فى تطبيق القانون ومنع مخالفات البناء وتوفير شارع نظيف والأهم من ذلك مدى وجودهم بين الناس.
[email protected]
لمزيد من مقالات حجاج الحسينى رابط دائم: