رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
الأحزاب و الديمقراطية

سعدت كثيرا بالاستماع إلى المداخلة الرصينة المهمة التى أدلى بها الأستاذ الكبير بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد تليفونيا للكاتب الصحفى الأستاذ سيد على فى برنامجه: حضرة المواطن, الذى يذاع على قناة الحدث اليوم مساء يوم الإثنين الماضي. قال الأستاذ بهاء إن مصر حققت إنجازات مهمة فى طريق بناء دولة عصرية حديثة، فقد تم تحقيق الاستقرار الأمني، كما أن الاستقرار الاقتصادى لا يخفى على أحد، وأنه لابد من تحقيق مشروع الاستقرار السياسى الذى يقوم على أسس علمية و فنية، لأن العمل السياسى ليس عملا عشوائيا، ولا بد من تحقيق الاستقرار السياسى لكى نؤسس لديمقراطية حقيقية.

ولأن المادة الخامسة من الدستور تقول ان النظام السياسى يقوم على التعددية السياسية، وتوجد فى نفس الوقت أحزاب كثيرة جدا، فقد رفض الأستاذ أبو شقة فكرة اندماج الأحزاب، قائلا إن البديل هو تكوين ائتلافات برلمانية فيكون هنا ائتلاف ليبرالي، وائتلاف وسط وائتلاف يسار، أى أن الأستاذ أبو شقة ضد إلغاء التعدد الحزبى المفرط. إننى أوقن تماما بهذا الرأى بحكم دراستى للموضوع، وتشهد النظم السياسية فى العالم حالات من التعددية الحزبية المفرطة، ففى فرنسا يوجد أكثر من أربعمائة حزب، أكرر 400 حزب! و فى ألمانيا 15 حزبا، وفى إسرائيل (التى يبلغ سكانها أقل من9 ملايين) يوجد 40 حزبا! ولذلك فإن دعوة الأستاذ أبو شقة للإبقاء على الأحزاب السياسية أيا كان عددها، وأيا كانت فاعليتها...دعوة تتفق مع أبجديات العمل الديمقراطى السليم، أما مصيرها فتحسمه آليات العملية الديمقراطية نفسها من خلال آليات التحالف الانتخابي. وهنا، لا يكون هناك مفر من تكوين ائتلافات حزبية تتنافس فى الانتخابات العامة ، بل فى الانتخابات المحلية أيضا.

وفى سياق العملية الديمقراطية والانتخابية تنشط الأحزاب المتنافسة . إن مغزى هذا كله هو تنشيط ودعم الأحزاب، التى تمثل حجر الزاوية فى البناء الديمقراطى المنشود!.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: