رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
التوك توك عكس الاتجاه!

خُذْ من كوارث التوك توك التى يصعب حصرها ما يُعتَبر حتى الآن مجرد مُخالَفة مرورية، بالسواقة عكس الاتجاه المُقترِنة بسرعة فائقة، وحاول أن ترصد حجم الحوادث المفجعة التى إذا أفلت ضحاياها بحياتهم، فلن يسلموا من إصابات بعضها مأساوي، قد يصل إلى حد العجز الكلى أو الجزئى أو عاهات! وقد صارت قطاعات كبيرة من المواطنين عُرْضَة لهذه الكوارث، ولا ينحصر التهديد فيمن يركبون التوك توك كوسيلة مواصلات، وإنما أيضا من يوقعهم حظهم العاثر بالمصادفة فى مساره. والتفاصيل المروعة فى صفحات الحوادث، وربما تصل فداحة بعضها إلى فرض نشرها فى الصفحات الأولى! ويتكرر نشر الحقائق المخيفة عن أن معظم السائقين صبية دون سن الحصول على رخصة سواقة، ومنهم من يتعاطون المخدرات، ويكون بعضهم تحت تأثير المخدر فى أثناء السواقة، كما أنهم لا يميزون بين أداء عمل مهنى له قواعد واجبة الاتباع ومسئوليات عن حياة وسلامة الركاب والحركة فى الجوار، وبين أن يدخلوا فى سباقات تنافسية على سبيل اللهو مع زملائهم على الطريق فى أثناء نقلهم للركاب..إلخ!

لاحِظ أن الشكوى قبل عقود كانت من الميكروباص ومشكلاته التى لم تُحَل حتى الآن، ثم جاء التوك توك ليتدنى بنا إلى درك أسفل بتعاظم الخطر، ومزيد من الفوضي، واستمرار التقاعس فى الحسم، وتفشى الفساد الصغير بين المخالفين والموظفين الصغار المسئولين عن المتابعة ورصد الأخطاء وتسجيل المحاضر! وهكذا، تتكرر المآسى بشكل يكاد يكون يومياً.

يتصور البعض أن الحل السحرى سهل بمنع التوك توك فوراً! ولكن هذا لا يضع فى الاعتبار أن الاحتياج له هو أصل وجوده، بل إن إقبال المواطنين عليه، برغم علمهم بمخاطره، هو أقوى دليل على أن هناك أسباباً موضوعية لوجوده وانتشاره، كما أن هؤلاء الصبية يتربحون من سواقته بأكثر من أن يعملوا فى حرف صار غيابهم عنها يهدد باندثارها! وهو ما يُوجِب العمل على ضبط أدائه. ولن نخترع قواعد فهى معروفة للجميع، كما أن أخطاءه معروفة أيضاً، وكذلك الثغرات التى بها تستمر الأخطاء حتى الآن!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: