دعوة للحوار
اختفت الألوان فتحقق الإنجاز

سعدت جماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءاتها بانجاز المنتخب الاوليمبى وتأهله لاوليمبياد طوكيو 2020 وفوزه بكاس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة ولكن الفرحة الكبيرة كانت بالروح العالية والإصرار على تحقيق الهدف والعزيمة القوية التى تميز بها اللاعبون وكانت السبب الرئيسى فى تحقيق النصر.

ظهر اللاعبون كالبنيان المرصوص الكل على قلب رجل واحد اختفت الألوان والانتماءات ورفع الجميع شعار مصر فوق الجميع وعندما اختفت الفوارق كان طبيعيا أن يتحقق النصر وهذه أهم ايجابيات البطولة والتى تفوق انجاز الفوز بالكأس.

لقد أعاد هذا الجيل الأمل فى الكرة المصرية وهذا شيء منطقى لفريق يضم هداف البطولة بجدارة و أحسن حارس مرمى و أفضل لاعب فكل هذه الألقاب نتيجة الأداء الجماعى للفريق، لأول مرة أشاهد رمضان صبحى بهذا الأداء والروح القتالية واثبت انه قائد من فئة الكبار، وأكد مصطفى محمد بأنه هداف مصر الأول وكان عبدالرحمن مجدى وعمار حمدى الرئة التى يتنفس بها الفريق وأعاد أكرم توفيق اكتشاف نفسه من جديد ومعه عملاق الدفاع أسامة جلال وظهير المستقبل كريم العراقي.

كل الشكر للجهاز الفنى بقيادة شوقى غريب على ظهور الفريق بهذا الشكل الرائع ومعه جهازه المعاون معتمد جمال الذى له بصمة فى اختياراته لمنتخب 97 ومحمد شوقى ووائل شيتوس ومدرب حراس المرمى القدير أسامة عبدالكريم فقد قدمتم للكرة المصرية أعظم هدية تجعلنا نستعيد الأمل بعد حالة الإحباط التى أصابت الجماهير عقب مباراتى المنتخب الأول أمام كينيا و جزر القمر.

وسط هذا الانجاز و حالة الفرح التى انتابت ارض المحروسة نجد قلة من المتعصبين تحاول سرقة فرحتنا ببث بذور الفتنة بين اللاعبين ونسب الانجاز حسب ألوانهم ويجب أن يعى الجميع إن هذا الانجاز تحقق بروح وعزيمة المنتخب الاوليمبى الجماعية وأنه لولا حالة الحب التى جمعت اللاعبين ما تحقق هذا الإنجاز.

ابعدوا المنتخب الاوليمبى عن صراعاتكم وتعصبكم الأعمى، لعن الله الفتنة ومن يشعلها.