رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صندوق الأفكار
البلطجة.. والإرهاب

البلطجة والإرهاب وجهان لعملة واحدة, وفى أحداث العنف، التى وقعت بعد ثورة 25 يناير، كان «البلطجية» هم اللاعب الأكبر فى تلك الأحداث, فهم من ساعدوا فى اقتحام السجون, وهم من قادوا عملية حرق، ونهب، بعض المحال والمولات التجارية.

البلطجة هى الوجه الآخر للإرهاب, ويجب مواجهتها بكل عنف, وللأسف، فقد تنامت هذه الظاهرة, وأصبحنا نسمع، ونقرأ، كل يوم، عن حوادث قتل بشعة, وسطو مسلح, وجرائم أخرى كثيرة تدخل فى نطاق البلطجة.

الأستاذ كرم جبر كتب فى عموده بصحيفة «الأخبار» عما يحدث فى جامعة خاصة، مرموقة, وقيام الطلبة بإتلاف سيارات الأساتذة الذين يختلفون معهم, فى محاولة «رخيصة» لإرهاب هؤلاء الأساتذة.

يحدث هذا فى جامعة مرموقة, ومن أبناء طبقة، المفترض أنها راقية, فما بالنا بما يحدث فى الريف، وأقاصى الصعيد.

بعض عائلات الريف، والصعيد، الآن، تتباهى بالقوة، والبلطجة, وتقوم بتشجيع بعض المنتمين إليها على ارتكاب أعمال العنف ضد الآخرين، ويناصرون هؤلاء بالحق والباطل.

لابد من تفعيل قانون البلطجة، وإعادته إلى الحياة مرة أخرى, وتشديد عقوبات حيازة الأسلحة دون ترخيص, وإعادة الانضباط إلى الشارع المصرى، بمنتهى الشدة والحزم.

إعادة الانضباط تتطلب، أيضا، إعادة النظر فى فوضى المقاهى، والكافيهات، وتحول بعضها إلى أماكن مشبوهة فى الريف والمدن, ولا يجب، بأى حال من الأحوال، السماح بفتح تلك الأماكن بعد الساعة الثانية عشرة مساءً.

المحاكمة السريعة، أيضا، جزء مهم من عملية السيطرة على أعمال البلطجة, وأتمنى لو تم تخصيص دوائر خاصة لجرائم البلطجة، لسرعة عملية التقاضى.

مجلس النواب عليه، هو الآخر، تحمل مسئوليته، وإعادة النظر فى التشريعات، والقوانين، المتعلقة بالبلطجة، لأنه، دون تلك التعديلات، تظل العدالة بطيئة، وغير ناجزة، ويُترك الباب مفتوحا للثأر، والمزيد من أعمال البلطجة, وللحديث بقية.

 

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة

رابط دائم: