مرت السنوات العجاف التى قال الرئيس السيسى إنها حولت مصر إلى دولة هشة فى أربعة أعوام متتالية هى 1102، 2102،3102،4102ولكن الدرس كان واضحا فى أن الشعب الذى دفع ثمنا غاليا لهذه العواصف الهوجاء من الفوضى تحت رايات الزيف والتضليل هو الذى قرر فى ذروة هذه الأحداث الكارثية أن ينتفض فى 03 يونيو 3102 وأن يسابق الزمن لكى لا يطول زمن البقاء مع الدولة الهشة وهو ما تحقق فعلا بفضل الله فى زمن قياسى فكان برهانا جديدا على صحة ما قاله الشاعر أبو القاسم الشابى «إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر»!
وهذا التوصيف الذى ورد على لسان الرئيس السيسى مجسدا الحالة الصعبة التى عاشتها مصر تحت وطأة الفوضى والدجل السياسى لا يندرج تحت مسمى التوصيف السياسى المجرد للحالة وإنما التوصيف الواقعى المستند إلى قياسات وحسابات دقيقة لرجل كان فى قلب الأحداث مراقبا عن قرب قبل أن توفر له المقادير بعد توليه مسئولية الحكم أن يدلى بشهادة موضوعية تستند إلى معلومات ووثائق وأرقام وأسرار تجعل من هذا التوصيف يستحق أن نسميه «معادلة حسابية ذات طابع سياسى». والحقيقة أن هذا التوصيف يمثل أهم خطوة على طريق الوعى بحقيقة ما حدث حتى يمكن لنا ولكل من يراقبون أحوالنا أن يتعرفوا على الجهد الفائق والثمن الباهظ الذى مازال يدفعه الشعب المصرى حتى اليوم من أجل تقصير زمن الانتقال من الفوضى إلى الاستقرار ومن القلق إلى الأمن والأمان ومن جفاف الموارد إلى استعادة مقومات التنمية والاستثمار.
نعم لابد من انتصار الوعى المسئول بكل مفردات الحقيقة بشأن ما جرى فى السنوات العجاف حتى تتشكل القدرة على فهم ومواجهة الظروف الداخلية والخارجية التى أحاطت بمصر واستوجبت أن تكون لاعتبارات الأمن والاستقرار الأولوية المطلقة فوق وقبل أى رايات وشعارات مازال البعض يستخدمها لفتح المزيد من دكاكين المزايدة على مصر.
وليس غير شعب مصر بوعيه الذى يصنع به إرادته القوية ويقوى وحدته الوطنية من يمكنه أن يجهض كل ما يخططه الأشرار لتعكير صفو هذا الوطن وتعطيل مسيرته بأسلحة التحريض الفاسدة ويجعلها ترتد إلى صدور من يطلقونها.
وأؤكد أننى لم أقصد بما كتبت فى السطور السالفة سوى أن أنال شرف الإسهام فى معركة الوعى التى يجب أن تتصدر أجندة العمل الوطنى دعما للحقيقة وحبا فى مصر!
وأتمنى أن نجعل من معركة الوعى عنوانا لمرحلة جديدة مع الأمل ومع العمل بخطوات محسوبة تجنبنا تكرار ما حدث مرة أخرى!
خير الكلام:
<< المعرفة هى أساس الوعى!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: