رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى احتفالية تدشين موسوعة «الأدب الكازاخى المعاصر»..
تأكيد أهمية الترجمة للتواصل بين الشعبين العربى والكازاخى

د. مصطفى عبدالوارث
عايدة بالايفة والسفير ارما عيسى ودعبد الرحيم عبد الواحد يلقى كلمته

قبل 28 سنة استقلت جمهورية كازاخستان عن الاتحاد السوفييتي، ورغم أنها فترة وجيزة بمقياس الزمن فإنها أخذت تبذل كل جهد لنشر ثقافتها، والتعريف بتاريخها وحضارتها، وفى سبيل هذا الهدف أعدت برنامجا طموحا بعنوان «الثقافة الكازاخية المعاصرة فى عصر العولمة» وجمعت مختارات من إبداعات أهم شعرائها وأدبائها فى موسوعة أدبية، وترجمتها إلى اللغات الست العالمية الأوسع انتشارا.

وفى هذا السياق نظم المجلس الأعلى للثقافة احتفالية أدبية لتدشين النسخة العربية من «موسوعة الأدب الكازاخى المعاصر» التى تترجم لواحد وثلاثين شاعرا وثلاثين أديبا وقاصا كازاخيا، بإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، رعتها وزيرة الثقافة وحضرها كل من عايدة بالاييفا المستشارة الثقافية للرئيس الكازاخي، والسفير الكازاخى بالقاهرة أرما عيسى غالييف، ونائب مدير الألكسو د. فيصل الحفيان، ود.هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وحشد من المثقفين.

فى بداية الاحتفالية رحب د.هشام عزمى بضيوف مصر قائلا: اليوم نلتقى فى رحاب الأدب الكازاخى لتدشين النسخة العربية من موسوعته الأدبية، ومعلوم أن الترجمة من أهم جسور التواصل بين الشعبين المصرى «العربى» والكازاخي، وقد ترجمت بعض أعمال نجيب محفوظ وبعض الأدباء العرب إلى الكازاخية، كما ترجمت بعض أعمال شعراء كازاخيين كبار إلى العربية فكانت الترجمة وسيلة للتقريب بين الثقافتين.

وفى كلمته وجه السفير الكازاخى أرما عيسى غالييف الشكر لمصر لاستضافة الاحتفالية، مشيدا بأنها بلد الحضارة والأزهر وملاذ العائلة المقدسة، وقال إن اختيار مصر مركزا لنشر الثقافة الكازاخية والتعريف بحضارتها فى إطار برنامج «تحديث الوعي» جاء تقديرا لمكانة مصر ودورها. واشاد السفير بأن مصر كانت من أوليات الدول اعترافا باستقلال كازاخستان، وبتطور العلاقات بين البلدين فى شتى المجالات، خاصة الثقافي. وأضاف أن كازاخستان لها دور كبير فى إثراء الحضارةالإسلامية، وتفخر بأنها قدمت للعالم الفيلسوف الكبير الفارابى والقائد العسكرى الفذ الظاهر بيبرس.

وفى كلمتها، قالت عايدة بالاييفا مستشارة الرئيس الكازاخي: أصبح من الممكن الآن التعرف على شعبنا من خلال أدبائه وشعرائه الذين تترجم لهم الموسوعة، فى إطار المشروع الطموح للرئيس الأسبق نزار باييف الذى يهدف إلى إلقاء الضوء على إبداع كازاخستان فى الأدب والموسيقى والمسرح ومختلف الفنون، لقد قطعنا شوطا كبيرا فى التفاعل مع الفضاء الثقافى العالمى وسيكون هذا المشروع الكبير أساسا للحوار بين الثقافة الكازاخية وثقافات العالم.وأضافت أن أكثر من 2.5 مليار شخص فى العالم سيقرأون الموسوعة منهم نحو 400 مليون عربي.

وفى كلمته. قال د.فيصل الحفيان: كازاخستان ملحمة مركبة: تراثية ومعاصرة، وإذا كنا نستكشف المعاصر فيها الآن فيجب أن نلتفت أيضا إلى القديم. إننا الآن نحتاج إلى التركيز على الخصوصيات الثقافية التى نجدها فى هذه الموسوعة القيمة.معلوم أن الشعر قاسم مشترك فى صياغة الحضارة الإسلامية؛ ولذلك فهو من المشتركات التى تقرب بيننا، والملاحظ أن الشعب الكازاخى يشترك مع الشعب العربى فى صفات عديدة، منها الميل إلى الدعابة والإدهاش وحب السرد، وكل ذلك يجعلنا ننصهر فى بوتقة واحدة، كنا نهرا واحدا وسنكون دائما.

وقال أولوقيبيك ايسدولت رئيس اتحاد كتاب كازاخستان: هذه أول مرة يترجَم الشعر الكازاخى والقصة إلى اللغات الست الأوسع انتشارا فى العالم، وهكذا تبدو أهمية الترجمة كأحسن جسر للتواصل بين الثقافات والشعوب المختلفة، وإذا شبهنا الأدب العالمى بالفلك الواسع فالترجمة هى النجم الساطع فى سماء الأدب العالمي.

وعبر د.عبدالرحيم عبدالواحد الرئيس التنفيذى للمشروع وصاحب الدار التى تولت النشر عن سعادته البالغة بتقديم هذه الموسوعة إلى القارئ العربى وتقديره الجهد المضنى الذى بذله فريق العمل، ودعا الحضور إلى إبداء آرائهم وملاحظاتهم، وأكد أن قيمة الموسوعة ليست فقط فى اطلاع القارئ على مستوى الإبداع الأدبى الكازاخى الشعرى والقصصى فى جوانبه الفنية، ولكن فى جانب آخر هو نشر المعرفة بمعناها الإنسانى المطلق وانصهار الثقافات فى بوتقة واحدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق