رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلام سياسة
«أزمة فينش»

فى حياتنا أزمة.. بل قضية خطيرة يجب الانتباه إليها.. تعودنا عليها مرغمين.. إنها «الفينش».. يعنى النهايات وبمعنى أدق.. أى مشروع أو أى تطوير أو أى خدمة نقدمها كأفراد أو حكومة بها مشكلة التفنيش.. إذا تم رصف طريق جديد ننسى أنه يجب أن تتوافر عليه خدمات تموين السيارات وخدماتها وإسعاف واستراحات ومطاعم إذا أنشأنا مجمعا سكنيا نهتم بالمظهر الخارجى من تشطيبات و«لاند سكيب» ونتناسى أن الصرف الصحى وجودة المياه والأرصفة المخصصة للمارة أنظر حولك.. ستجد أن «التاتش الأخير» غير موجود.. وإن وجد يكون دائما ناقصا.. فى شوارعنا.. لو وجدتها نظيفة.. ستجد البلاعات مفتوحة.. والأرصفة متهالكة.. وأعمدة الإنارة معتمة.. وإذا دخلت مستشفى ستجد استقبالا ومظهرا خارجيا وأجهزة كثيرة.. وحينما تدخل غرف المرضى ستصدمك حالة الأسرة التى ينام عليها المريض.. وأن التروللى «بايظ» وأن كثيرا من الأدوية غير متوافرة.. وأن القطط شريك رئيسى فى المبنى.

فى نظامنا التعليمى الجديد.. نظريا ممتاز ورائع والذين طبقوه بحرص وفهم أكدوا أنه متقدم ونقلة كبيرة.. ولكن بقيت به أزمة «التابلت» كمن نثر التراب على تورتة جميلة.. المسألة قضية أخلاقية من بدايتها، الضمير الوطنى يقتضى ألا يتم تسليم أى مشروع إلا إذا كان مكتمل المرافق.. والمسئولية المجتمعية تحتم على المستفيدين أن يصونوا المرافق العامة ولا يكونوا معاول لهدمها.. الشعب على دين حكومته.. حينما أسس مترو الأنفاق ووضعت ضوابط صارمة.. الكل التزم بها ولم تكن للقاعدة شواذ كثيرة.. لم يعد مقبولا لا أخلاقيا ولا مجتمعيا أن تبقى مظاهر التخلف والعجز والفساد تطل برأسها هنا وهناك.. لو أحسنا «الفينش» لتغير وجه الحياة.


لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم

رابط دائم: