عين على الأحداث
جوجل.. لا تكن شريرا!

تأسس محرك بحث جوجل على يد طالبين من جامعة ستانفورد الأمريكية عام 1998، وتوسع نشاطه فى 2004 حين طرحت أسهمه فى اكتتاب عام، ومقره فى ماونتن فيو بكاليفورنيا. وجوجل محرك بحث على الانترنت يجيبك عن أى استفسارات فى شتى المجالات، كما أنه متعدد المهام، وأيضا يرسل البريد الإليكترونى فهو موقع مرافق لك على مدار يومك.لا شك أنه كمحرك بحث عن المعلومات مفيد، لكن الفائدة لابد أن يقترن بها احترامه لمستخدميه وعدم الاستخفاف أو الإضرار بهم، خاصة أن شعاره الذى يرفعه يحثه على ذلك، إذ يقول:لا تكن شريرا! ولكنى أراه لم يلتزم بذلك فى إعلاناته التى تصفعنا بتكرار ممجوج على مختلف قنواتنا ، فهو يشير فى إطار إعلان ترويجى عن نفسه إلى مصريين يسألون عن أمور سمجة، ويظهرون بمظهر غير نظيف ومتخلف.

هل هؤلاء يمثلون المصريين؟ وهل يرضى جوجل أن يكون أداة لمثل هؤلاء؟ ولنذكره بشعاره: لا تكن شريرا! العالم كله يسعى لإبراز أفضل ما لديه فى المضمون الإعلانى، وترك صورة ذهنية إيجابية لدى المشاهد. ولا أفهم سر إصرار القائمين على الإعلان عندنا بصدمنا بتلك الإعلانات الهابطة والتى يغلب على كثير منها السوقية أو العنف أو ضجيج أغنيات يسمونها مهرجانات، أى مهرجانات؟. أيضا :أين تقنين الفقرات الإعلانية التى تلاحقنا فى البرامج والدراما؟ سبق أن اتخذ مسئولو الإعلام قرارا بأن تكون الإعلانات فى بداية ونهاية البرنامج أو الدراما، ولم نرى تطبيقا لهذا القرار. طبعا يهمنا أن تكون هناك موارد إعلانية لدعم القنوات، لكن يجب أن يكون فى إطار القواعد والأعراف المتفق عليها.