رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
.. والأشقاء مدينون بالشكر لمصر!

ليس يخالجنى أدنى شك فى أن غالبية الشعوب العربية قد كشفت أمر هذه الدعوات المتلاحقة لاستثمار الأوجاع الاقتصادية والمتاعب الاجتماعية فى تمرير مخططات نشر الفوضى من عاصمة لأخرى، استنادا إلى الدروس المستفادة من التجربة المصرية التى وضعت حدا لمهازل الفوضى فى 30 يونيو 2013، وأثبتت بالأدلة والبراهين أن الرايات المرفوعة باسم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية لم تكن سوى مخلب قط لتنفيذ خطة مرسومة للسيطرة على دول المنطقة.

والحقيقة أن التشابه بين ما يجرى الآن فى عدد من العواصم العربية وما سبق أن تعرضت له مصر منذ هبوب عواصف الفوضى عام 2011، هو تشابه يقترب من درجة التطابق الكامل، فالتحريض هو التحريض والتشكيك هو التشكيك، بل إن محاولات بذر بذور الفتنة هى نفسها جملة وتفصيلا.

وربما يساعد على فهم وتأكيد صحة ما أقول به إن ما يكتب فى العديد من الصحف الأجنبية الكبرى ذات الميول المعروفة بعدائها للعرب والمسلمين وتحليلاتها بشأن ما يجرى حاليا فى العراق ولبنان والجزائر والسودان، هو ذاته الذى كان يكتب ويقال حرفيا قبل 9 سنوات فى إطار الحرب النفسية العنيفة للدق على أعصاب الناس وتأجيج مشاعر الغضب وزيادة حدة الاحتقان، حتى يسيطر اليأس والإحباط على النفوس ويترسخ اليقين الكاذب بأن الأمور ليست مجرد تقصير وإهمال من الحكومات، وإنما هو فشل وعجز فى السياسات!

والحقيقة إنه مع التسليم والإقرار بأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى معظم الدول العربية ليست بالصورة المرضية، بل إن الأمور فى بعض الأوطان تشهد منذ سنوات تقهقرا وتراجعا معيشيا غير مبرر، لكن ذلك لم يكن له أن يفجر الأوضاع بتلك الصورة المقلقة، لولا أن هناك قوى دولية وإقليمية سعت إلى افتعال هذه الأزمات افتعالا عن طريق البث والدس الفضائى المعبأ بعواصف هوجاء من الأكاذيب والدعايات السوداء والاتهامات والتلفيقات، بغية إشعال نيران الغضب بدرجة هستيرية لا يمكن بأى إجراءات عادية السيطرة عليها أو التحكم فى مدى انتشارها.. ويا أشقاءنا العرب أنتم مدينون بالشكر لمصر رغم أنه لا شكر على واجب.

خير الكلام:

<< أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتى لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: