رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اجتهادات
زعيمة مصرية فى ألمانيا

نائبة ألمانية من أصل مصرى مرشحة لرئاسة الكتلة البرلمانية لحزب دى لينكه، الذى يمثل تيارا يساريا مختلفا أكثر جذرية راديكالية من الحزب الاشتراكى الديمقراطي، ويتسم بطابع شعبوى جديد يختلف فى محتواه عن شعبوية اليمين الصاعد الذى يعبر عنه حزب البديل من أجل ألمانيا. المحامية الناشطة فى مجال حماية حقوق المستهلكين أميرة محمد على واحدة من 69 نائبا ونائبة يمثلون الحزب اليسارى الألمانى، الذى أُعلن تأسيسه عام 2007، فى البرلمان, البوندستاج, المنتخب عام 2017. وهى تخوض منافسة قوية أمام زميلتها كارى لان، سعيا إلى رئاسة كتلته البرلمانية خلفا لرئيستها الحالية سارة فاجنكنيشت، فى انتخابات ستُجرى لهذا الغرض غدا. حقق هذا الحزب صعودا سريعا، إذ لم يمض عامان على تأسيسه حتى حصل على 11.9% من إجمالى أصوات الناخبين فى انتخابات 2009. وبرغم أنه لم يتمكن من المحافظة على نسبة الأصوات هذه، فقد بقى تراجعه عنها محدودا حتى الآن، بخلاف كثير من الأحزاب التى يخلق تأسيسها ثورة توقعات لا تلبث أن تنتهى عندما يكتشف الناخبون أن أداءها أقل مما توقعوه, إذ حصل على 9.2% فى الانتخابات الأخيرة 2017. وينتمى حزب دى لينكه إلى موجة جديدة تتسم بتعدد مكونات الأحزاب فى إطار اتجاه عام يجمع كلا منها. وهو يقدم نفسه بوصفه حزبا يساريا ديمقراطيا من خلفيات سياسية متعددة، ويضم نساء ورجالا متنوعين، ويهدف إلى تغيير حقيقى لإنهاء هيمنة تحالف السلطة والثروة. وإذا تمكن هذا الحزب من المحافظة على مكوناته، وإدارة العلاقات بينها بطريقة ديمقراطية، سيكون له دور مهم، فى مواجهة حزب البديل من أجل ألمانيا الذى يواصل صعوده, ويثير مخاوف يبدو بعضها مصنوعا أو مبالغا، ولكن لها ما يبررها. ولذا، سيكون وصول أميرة المصرية الأصل إلى ثانى أهم موقع فى حزب دى لينكه، إذا فازت فى انتخابات رئاسة كتلته البرلمانية غدا، دليلا جديدا على أن المهاجرين يلعبون أدوارا إيجابية مهمة فى أوروبا، ومؤشرا آخر فى الوقت نفسه إلى النجاح الكبير الذى يحققه مصريون ومصريات عندما تتوافر لهم الظروف الملائمة.


لمزيد من مقالات د. وحيد عبدالمجيد

رابط دائم: