رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

توفر 70٪ من احتياجات الطاقة..
اختراعات لتحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء دون وقود

نبيل السجينى

فرضت التغيرات المناخية، والنمو السكانى وندرة المياه العذبة، على معظم دول العالم التوسع فى انشاء محطات تحلية مياه، وفى ظل تعثر مفاوضات سد النهضة بين مصر مع اثيوبيا قررت مصر منذ سنوات الاتجاه الى تحلية المياه لعدم ترك الامر للظروف او المفاجآت

وهناك نوعان شائعان لتحلية مياه البحر الأول وهو عبارة عن محطات تعمل بالتناضح العكسى وذلك بالضغط على جزئيات ماء البحر لفصل الماء عن الأملاح والمعادن الأخرى، لكنها مكلفة حيث يصل سعر انتاج المتر المكعب الواحد دولارين نظرا لاستهلاكها كميات كبيرة من الكهرباء، اما الطريقة الثانية فهى الارخص من خلال التقطير ولا تؤثر على البيئة بتفاعل غازى الهيدروجين والأكسجين من المياه معا كوقود لتسخين مياه البحر بدلا من الوقود.

وقد تواصل عدد من المبتكرين مع الاهرام لتقديم ابتكاراتهم لمواجهة شح المياه العذبة فى مصر واحتمالات نقص حصة مصر من مياه النيل وهذه الافكار تستبعد تنقية مياه الصرف الصحى والاعتماد على تحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء النظيفة المتجددة من خلال مياه البحر والآبار المالحة.

يقول احمد النجيرى من محافظة دمياط انه ابتكر محطة لتحلية مياه البحر بقدرة مليون متر مكعب يوميا بالتبخير تعمل بدون استخدام مواد بترولية وتنتج كهرباء حوالى ٧٠الف كيلووات وتقوم فكرة محطة التحلية من خلال إقامة مبنى يحتوى على ٧٥٠٠٠٠متر مكعب من مياه البحر ثم يتم ضغطها حتى يتم توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل محطة التحلية بدون مواد بترولية وتدوير المولدات وانتاج كهرباء ويعمل هذا المشروع على انقاذ مصر من شح المياه.. وتتغلب هذه المحطة على مشكلات محطات التحلية التقليدية مثل ارتفاع تكلفة الصيانة الدورية والأثار السلبية على البيئة البحرية حيث انها محطات لا تنتج مخلفات طاقة كيميائية. يناشد النجيرى مجلس الوزراء وهيئة التصنع ووزارت البحث العلمى والرى والكهرباء مساعدته نظرا لارتفاع تكاليف دراسة الجدوى وهو موظف بسيط.

اما الدكتور حافظ أحمد حافظ يوسف الباحث بمركز بحوث الصحراء فيعتبر استخدام الماء كوقود ليس بجديد ويستخدم منذ سنوات طويلة، لكن هناك إضافات هى نظام فصل الهيدروجين عن الأكسجين واستخدامهما معا كوقود ويقول ان ابتكاره يعتمد على تحويل مياه البحر المالحة إلى غاز بفصل الهيدروجين مع الأكسجين كغاز آمن كوقود لتسخين ماء البحر وإنتاج بخار الماء النقى الذى يتم تكثيفه وتبريده بماء البحر لإنتاج مياه نقية وكذلك تشغيل محطات الكهرباء الغازية لإنتاج كهرباء نظيفة بدون إطلاق ثانى أكسيد الكربون للهواء وبدء التشغيل بكهرباء من توربينات الرياح والطاقة الشمسية بحيث يكون مشروع مكتملا.

واستخدام الهيدروجين كوقود بديل عن البنزين والسولار والغاز الطبيعى يحول عوادم ملايين السيارات والمصانع ومحطات الكهرباء والسفن والقطارات كمصدر ينفث بخار الماء الذى سيعود إلى الأرض فى صورة أمطار آمنة وليس ثانى أكسيد الكربون, مما يقلل من معدلات التلوث ويوفر مليارات الدولارات للاقتصاد ويمكن تصديره لجميع دول العالم، وحل أزمة المياه وتحلية مياه البحر لزراعة ملايين الأفدنة على طول سواحل مصر، للحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الوقود وتحلية مياه البحر عن طريق تحليل الماء وتحويله إلى وقود عالى الاستخدام بفصل مكوناته إلى هيدروجين وأكسجين. بأسعار أقل لمحطات التحلية المماثلة المستوردة من الخارج، فضلا عن انه يغير البيئة المصرية والظروف المناخية من خلال القضاء على التلوث الذى يستبدل ببخار ماء صادر من السيارات وجميع المحركات التى تستخدم الماء للتشغيل ما يزيد من احتمالات تساقط الأمطار ويحسن الظروف المناخية والصحية فى العالم ومصر ويوفر مليارات الدولارات. كما يحقق العديد من المزايا الأخرى منها زيادة عوامل الأمان وزيادة قدرة الآلات والمولدات مما يساعد الأكسجين على الاشتعال وتحسين الخواص مما يحقق مزايا متعددة للمولدات والمعدات أهمها خفض درجة حرارتها نظرا لدخول البخار إلى المحرك ما يزيد عمره الافتراضى إلى الضعف.

ومن الابتكارات الأخرى للدكتور حافظ انتاج مياه الشرب من الرطوبة النسبية فى الهواء ونظم تكثيف الهواء بمضخات ليصبح فى صورة سائلة ويرسب الماء فى قاع تانك معزول ليتم تنقيته وترشيحه والمرور فى فلاتر سيراميك لفصل اى ابخرة وغازات ضارة، بحيث يكون مصدرا لماء نقى من الهواء الجوى فى الأماكن الصحراوية ذات الرطوبة المرتفعة فى الهواء الجوي، حيث تنتج الوحدة الصغيرة 30 لتر ماء يوميا وتعتمد على كهرباء نظيفة من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح ويمكن تصنيع وحدات كبيرة جدا لخدمة المستشفيات والمدارس والجامعات والقرى السياحية والابراج السكنية، وكذلك الصوب الزراعية فى الصحراء والمدن الساحلية. . ويضيف الدكتور حافظ ان إنتاج الطاقة الرخيصة فى المستقبل سيعتمد على أنواع من ألواح الكربون باستخدام النانو تكنولوجى يمكنها فصل الماء وتحويله إلى وقود. وبالبحث والتطوير فى هذا المجال يمكن توفير نسبة 40 إلى 70 % للوقود.

ويمكن اقامة محطة لتحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء بطاقة الجاذبية الأرضية وهى عبارة عن مصفوفة من الروافع والأثقال الرأسية شبيهة بطلمبات سحب البترول التى تسمى horse pump ومصفوفة موازية متصلة من مضخات ضغط زيت هيدروليكية بمحاور توربينات كهرباء ومحولات مجال مغناطيسى فائق الجهد ونظام تحكم قدرة لتوليد كهرباء نظيفة قدرات حتى ٥ جيجاوات للساعه لكل مصفوفة.. اما الدكتور مصطفى حسين الباحث بمركز بحوث الصحراء فقد ابتكر محطة متنقلة لتحلية مياه البحر والآبار المالحة لسكان المناطق الصحراوية والساحلية واستغلال المياه المالحة أيضا كمصدر للطاقة المستخدمة لتشغيل محطات للتحلية من خلال الكهرباء المنتجة من ألواح الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات تدفع ماء البحر المالح او مياه الآبار المالحة غير صالحة للشرب بقوة شديدة جدا عبر فلاتر مزودة بأغشية تكنولوجية دقيقة وفقا لعملية التناضح العكسى R.O حيث تعزل جزيئات الملح فى مياه البحر التى تحتوى على كلوريد الصوديوم والمعادن الاخرى التى تتميز بحجم أكبر من جزيئات الماء العذب من خلال الثقوب الميكروسكوبية الدقيقة لينتج ماء شرب نقى خاليا من الأملاح ليمر الى مخرج الشرب اويتجه ماء الغسيل وماء البحر ذو الأملاح المعزولة ليتكون ماء اكثر ملوحة من الماء المالح من البحر والذى بدأ استخدامه ليتجه هذا الخليط الاكثر ملوحة الى مخرج الصرف ليتم التخلص منه بعيدا عن شاطئ البحر ويمكن مضاعفة قدرات المحطات لزيادة الإنتاج.

تظل تحلية المياه أحد الحلول العملية المؤقتة رغم ارتفاع تكاليفها و مخاطرها الى جانب ترشيد المتاح منها والفصل بين استخداماتها للشرب والاغراض الاخرى المنزلية والزراعية والصناعية فضلا عن مشاركة علمائنا وشبابنا بابتكاراتهم لتوفير المياه العذبة بلا مخاطر على صحة الانسان مثل عنصر البورون الكيميائى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق