رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
د.شاكر.. والله حرام!

ماذا تفعل لو أنك فوجئت بثلاث فواتير كهرباء فى خمسة أيام مرة واحدة قيمتها تزيد على عشرة آلاف جنيه عن استهلاك شقة يسكنها شخصان وكانا على سفر لمدة شهرين أى أن استهلاك شقة مغلقة عشرة آلاف جنيه فى الشهر.. أى منطق هذا، أصبحت فواتير الكهرباء عبئا ثقيلا لا يقدر عليه إلا أولو العزم وهى تحمل الإنسان إلى متاهات من الأرقام لأن العداد يجرى ولا أحد يعلم كيف تتداخل الشهور فى بعضها وليس هناك ضوابط يتوقف العداد عندها عند نهاية كل شهر ولهذا يمكن أن يجرى العداد والمواطن لا يعرف حجم الاستهلاك الحقيقى والدليل على ذلك أن المواطن قد يكون على سفر ويغيب عن بيته شهرا أو شهورا والعداد يجرى بنفس السرعة ونفس الأرقام ونفس المبالغ..هناك من يقول إن التقدير الجزافى هو السبب وانك لا تعرف شيئا عن هذا العداد الذى يجرى وهذا المحصل الذى يأتى فى أى وقت من الشهر لأنه غير ملزم بمواعيد محددة وفى النهاية عليك أن تدفع وبعد ذلك تشكو رغم انه لا أحد يسمعك..فى كل يوم تصل إلىّ رسائل كثيرة حول شكاوى الكهرباء خاصة أن العدادات الحديثة ليست لها ضوابط إن النور ينقطع ويصبح مطلوبا منك مبالغ جديدة تضاف إلى هذا الكارت الذى لا تعرف كيف يعمل ومتى يتوقف..بعض الخبثاء يقولون إن هناك مناطق تفرض فيها أرقام معينة دون النظر إلى حجم الاستهلاك الحقيقى بل أن هناك بيوتا مغلقة يعمل أصحابها فى الخارج وتأتيهم الفواتير بمبالغ ضخمة إن وزير الكهرباء د.محمد شاكر رجل مهذب وهو يستقبل شكاوى المواطنين أحيانا بكل الاهتمام ولكن هناك حقيقة ملزمة هى قراءة العداد وإذا سألت كيف يعمل العداد بلا سكان وبلا استهلاك ويكون الرد إن التكنولوجيا لا تكذب وعليك أن تدفع أو تغير العداد..إننى اقترح أن يتقدم المواطن إلى قسم الشرطة فى حالات السفر ويطلب إثبات ذلك حتى لا يجد فاتورة تنتظره أو يخصص قسم لفك العدادات بحيث يأخذ كل مسافر عداده حتى يضمن آلا تنهال عليه الفواتير وهو فى الغربة.. فواتير الكهرباء فوق الاحتمال وفوق المنطق وفوق إمكانيات المواطن المصرى يا دكتور شاكر.. حرام

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: