حول ما كتبت عن غياب دور الأسرة المصرية فى تربية أجيالنا الجديدة وما نشاهد كل يوم من مظاهر الفوضى والجرائم ولغة الحوار وأصبحنا نتساءل ليست هذه الأسرة المصرية بثوابتها الأخلاقية والدينية والسلوكية..فماذا جرى لنا؟!.. تلقيت هذه الرسالة من الصديق شوقى السيد رجل القانون والمحامى الشهير حول تجربة أسرية يعيشها مع أبنائه وأحفاده وقد يرى القارئ فيها درسا يستفيد منه لكى نعيد للأسرة دورها الغائب..
> ما سطرته يوم 30 أكتوبر عن دور الأسرة المصرية التى تخلت تماما عن مسئوليتها فى رعاية الأجيال الجديدة حقيقة صادمة، تصرخ فى وجه الأسرة المصرية والمجتمع تريد حلا، وتدرك خطورتها معظم الأسر المصرية، والتى عليها معالجتها أو مقاومتها، ولعلى أعرض تجربتى الشخصية التى حرصت فيها على لقاء دورى أسبوعى لأفراد الأسرة جميعا الأبناء والأحفاد،مهما كانت أعمارهم لمناقشة كل الأخبار والأحوال الأسرية وأيضا ما يحدث فى المجتمع من أخبار ذات الصلة..والجميع يغلقون المحمول للإنصات والتركيز والمشاركة فى المناقشة،وقد يقترح أحد أفراد الأسرة مناقشة موضوع معين، يقدم له (presentation)،وبعدها يطرح للمناقشة للمشاركة وترسيخ تحمل المسئولية.. واحرص على حضور الاجتماع، ونحرص على أن يكون مكان الاجتماع بالتناوب لدى كل أسرة، كما أن رئاسة الاجتماع بالتناوب أيضا، ومن باب التشجيع والحافز أدفع مكافأة لحضور الجلسة دون تمييز، لعلها تجربة مفيدة تتحمل فيها الأسرة المصرية مسئوليتها قبل الأجيال الجديدة.
> هذه رسالة من د. رسمى عبد الملك رستم أستاذ التخطيط..هناك عدد من الدراسات والبحوث بالمركز القومى للبحوث التربية والتنمية، والمركز القومى للبحوث الاجتماعية، وجمعيات الصحة النفسية،والعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه بكليات التربية وأقسام علم النفس بالكليات، ولكن المشكلة تكمن من وجهة نظرى فى:
1 ــ الفجوة بين البحوث والجهات المسئولة عن تطبيق نتائج هذه البحوث.
2 ــ غياب التوعية لدى الآباء والأمهات بأساليب التربية السليمة،وتمكينهم من تربية أبنائهم لمواجهة تحديات العصر،فنحن نربى جيلا لم نعد لتربيته واعتقد ان هذا دور مجالس الآباء والمعلمين بالمدارس، من خلال تنظيم مثل هذه اللقاءات، بأسلوب منهجى هادف جاد ومستمر،حيث أن هذه المجالس يتم تشكيلها بجميع مدارس مصر لجميع المراحل من مرحلة رياض الأطفال إلى الثانوية العامة.
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: