رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

للإبداع وجوه كثيرة فى وزارة الشباب

باسـم صـادق
عرض الأرض الحمراء ــ جامعة المنصورة

للعام الثامن تستعد وزارة الشباب والرياضة لإطلاق فاعليات مهرجان إبداع فى شتى مجالات الفنون والعلوم والآداب والتى يجتمع فيها شباب الجامعات على مستوى الجمهورية فى تنافس حميد يثرى الحراك المجتمعى ويؤسس لأجيال جديدة سلاحها الوعى والمعرفة.. فمع تطور المسابقات من عام لآخر صارت الكليات والجامعات تتنافس على المشاركة فى هذا الحدث الأضخم باعتباره نافذة مؤثرة يطل منها طلابنا على المستقبل بمشاعر الأمل والتفاؤل والحماس.

ولهذا لم يكن إطلاق كلمة «إبداع» على ذلك الحدث مجرد اختيار لافت للأنظار قصد صناعه جذب الانتباه أو التباهى إعلاميا بدور الوزارة.. فقد لمست بعد متابعتى عن قرب تلك الفاعليات أن الهدف المنشود هو مخاطبة عقول الشباب وإطلاق العنان لطاقاتهم الإبداعية واكتشاف أصحاب العقول المستنيرة وصقلها بآراء خبراء كل مهنة وإخضاعهم للورش التدريبية المختلفة.. وتسويقها من خلال عرض أعمالهم تليفزيونيا.. ثم محاولة توظيفها بالشكل الأمثل فى شتى قطاعات الهيئات والمؤسسات كنوع من خلق أجيال متتالية من الكوادر التى ستتولى بناء الوطن حاضرا ومستقبلا.. وهو ما افتقدناه طويلا فيما قبل عام 2010.. وهو دور خطير لا تتنازل عنه الوزارة بقيادة د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.. ومعه كتيبة مخلصة ودءوبة حملت على عاتقها تلك المسئولية بدءا من نجوى صلاح الرئيس الحالى للإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية - وسابقتها د. أمل جمال- ثم د. منى عبد الخالق المدير العام بالوزارة والمسئولة عن الورش التدريبية.


عرض تريفوجا ــ جامعة عين شمس

ويكفى القول إنه على مستوى المسرح استطاع مهرجان «إبداع» أن يحفز إدارات النشاط المسرحى فى شتى الجامعات على تقديم أفضل العروض فى مهرجاناتها الداخلية حتى تتمكن من المنافسة الحقيقية عند التقدم لمسابقة «إبداع».. نظرا لاتساع رقعة العروض المتقدمة للمشاركة فيه والمساواة بينها أمام لجان المشاهدة.. وهو ما ينتج دورات قوية من الإبداع سنويا.. حتى أننا خلال أعمال لجان التحكيم كنا نشاهد مسرحيات تضاهى فى احترافيتها عروض مسرح الدولة والقطاع الخاص سواء على مستوى الأفكار المطروحة أو الرؤى الإخراجية والاحترافية منها عرض «تريفوجا» (أو إنذار كاذب) لجامعة عين شمس.. «الملحمة» لجامعة القاهرة.. الأرض الحمراء لجامعة المنصورة.. ودائرة الطباشير لمنتخب جامعة السويس وهو ما ينبئ بعودة الزمن الذهبى للمسرح الجامعى الذى خرج من عباءته كبار فنانينا.. فكان هذا دافعا لمطالبتنا بعمل بروتوكولات تقضى بأن تجوب أفضل العروض كل جامعات مصر ليشاهدها أكبر عدد ممكن من الشباب.. والمثير أن «إبداع الجامعات» أفرزت مسابقة أكثر عمقا فى توجهها للشباب من مختلف الفئات وهى «إبداع مراكز الشباب» وفيها لمست تحديا وإصرارا كبيرا من رواد تلك المراكز على المشاركة بهدف التعلم واكتساب المهارات المسرحية المختلفة ليس من أبطال العروض فقط ولكن حتى من مخرجيهم ومدربيهم كبار السن.. وفى الوقت الذى كنا فيه نسعى لاختيار أجود العروض لتقديم مسابقة قوية فنيا كانت الوزارة دائما تذكرنا بمراعاة تمثيل كل محافظة بعرض واحد على الأقل كلما أمكن وهو مطلب يناسب تماما فلسفة توجه الوزارة فى احتواء الشباب.. فى حين يتم فتح باب المشاركة فى ورش التدريب المسرحى للجميع بهدف معالجة السلبيات التى ظهرت خلال مشاركاتهم فى المهرجانات.. وآخرها ما يقام الآن فى مركز شباب الجزيرة من تدريب على التمثيل والإخراج واللياقة البدنية والتذوق المسرحى.. وفيها لمست رغبة وشغفا كبيرين من المتدربين على اكتشاف ذواتهم ومناقشة كيفية قراءة وتذوق العرض المسرحى وكتابة السيناريو والنص المسرحى وبناء الشخصيات الدرامية وعوالمها المختلفة.. وهى دورات مكثفة تستمر لمدة خمسة أشهر بواقع أربعة أيام كل شهر.. وإن كانت ستؤتى ثمارها أكثر إذا تم إخضاع المتدربين أنفسهم من الورشة الأولى لباقى الورش الخمس حتى تنتج عن تلك المجموعة أعمال فنية كاملة من إبداعاتهم.. كما أتمنى أن تضاف لتلك الورش دورات أخرى فى الإلقاء المسرحى واللغة العربية الفصحى لتلافى ضعف الأداء الطلابى فى تلك النقطة تحديدا.. ولم تنس الوزارة أن تمارس دورها داخل الجامعات لمحبى المسرح المبتدئين بإقامة مراكز للفنون داخل الجامعات تخضع لإشرافها ماليا وتدريبيا بشرط ألا يكون للطالب المتدرب له سابقة عمل فى المسرح ثم يتم تأهيله علميا وفنيا حتى يقف على المسرح ممثلا أو مؤلفا أو مخرجا.. وهكذا يتم احتواء الشباب بشبكة متضافرة من الفاعليات المدروسة علميا تجعلنا بالطبع نوجه لصناعها كل التحية والتقدير.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق