ما زال أكتوبر «معينا» لا ينضب.
هذا ما تؤكده الأيام، والأحداث، والتطورات الراهنة في المنطقة.
وهذا ما أكدته أيضا الرسائل المهمة التي تلقاها المصريون بوضوح، وبوعي كامل، عبر الندوة التثقيفية الـ31 للقوات المسلحة أمس.
جاءت الرسائل من خلال كلمة الرئيس السيسي أمام المشاركين في الندوة، وأيضا خلال مداخلاته، فضلا عن كلمات وأحاديث المشاركين، الذين كان من بينهم قادة عظام ممن شاركوا في هذه الحرب الخالدة، وأبطال ممن يشاركون في الحرب ضد الإرهاب التي تخوضها مصر منذ سنوات.
أبرز هذه الرسائل كان ما قاله الرئيس عن الفترة الحرجة التي مرت بها مصر ما بين هزيمة 5 يونيو 1967، وانتصار 6 أكتوبر 1973، عندما قال إن هزيمة 67 كانت فعلا «قاسية ومريرة»، ولكن وعي المصريين وقتها كان أكبر، إذ تبرعوا لإعادة بناء الجيش بعد الحرب، حتى يوفروا الظروف المناسبة لبدء معركة الكرامة واستعادة الأرض.
كما قال أيضا إننا «انتصرنا في حرب أكتوبر المجيدة حينما تسامينا على ضيق المورد لنبل المقصد، وتجاوزنا مكائد الحاقدين وشماتة الأعداء».
وما من شك في أن وعي المصريين في تصديهم بنجاح لأجواء التآمر والتشكيك المحيطة ببلدهم هذه الأيام، لا يختلف كثيرا في قوته وأهميته عن وعي آبائهم وأجدادهم الذين خسروا معركة في 67، ومع ذلك أظهروا صمودا وتماسكا وإصرارا على خوض الحرب من جديد، وتحقيق انتصار مجيد نتفاخر به، وننهل من دروسه، حتى يومنا هذا.
وكما انتصر المصريون في أكتوبر، سينتصرون على المتربصين بهم الآن.
لمزيد من مقالات رأي الأهرام رابط دائم: