لا احد يستطيع أن يدافع عن الخطأ خاصة لو كان الخطأ جسيما ومع سبق الإصرار والترصد..أقول هذا بخصوص ما حدث من خمسة من كبار الرباعين الذين ثبت تعاطيهم المنشطات فى بطولة إفريقيا الأخيرة بالمغرب.
ثقافة المنشطات يجب أن تكون موجودة لدى اللاعبين المصريين سواء كان من الناحية الأخلاقية أو من الناحية الطبية. أخلاقيا معناه انك تأخذ حقا غير حقك، لأن عاملا خارجيا قد تدخل فى حصولك على ميدالية انت لا تستحقها..ومن الناحية الطبية فإن المنشطات تضر وتؤثر بقدر كبير على الخلايا العصبية والعضوية للشخص الذى يتعاطاها لذلك فلا قيمة لميدالية مع غياب الصحة فيما بعد.
إذن نحن أمام عمل منهى عنه شرعا إضافة إلى أنه مضر بالصحة، لذلك لا بد أن تقوم كل الاتحادات الرياضية بعمل ندوات ولقاءات مع اللاعبين وبصفة خاصة لاعبو اللعبات الفردية الذين يتعاطون هذه المنشطات وذلك للتوعية خاصة ان النشرات الدورية أثبتت أنها غير كافية، وانا على يقين من أن اللاعبين سوف يرفضونها فيما لو عرفوا مخاطرها وأضرارها.
وأرى أن مشكلة الرباعين الخمسة المتعاطين للمنشطات يجب التعامل معها بمنتهى الحكمة والحزم..وحسنا فعلت اللجنة الأوليمبية برئاسة المهندس هشام حطب التى قامت بتشكيل لجنة خماسية من كبار أعضاء مجلس إدارة اللجنة للتحقيق الموسع لمعرفة كيف حصل هؤلاء الرباعون على المنشطات ومن أوعز لهم بتعاطيها ونحن فى الانتظار.
00تحية لاتحاد السلاح برئاسة البطل الاوليمبى عبدالمنعم الحسينى ومجلس إدارته الذين استطاعوا أن ينظموا بطولة العالم للرواد التى تقام لأول مرة خارج القارة الأوروبية ليؤكدوا للعالم أن مصر بلد الامن والأمان رغم أنف الحاقدين،حيث أشاد جميع المشاركين فى البطولة البالغ عددهم 703 لاعبين ولاعبات من 45 دولة بخلاف مصر بالتنظيم الرائع للبطولة التى اعتبروها الأفضل فى تاريخ هذه البطولة بشكل لم يتوقعه أكثر المتفائلين.
وفى لمسة وفاء قام الاتحاد بتكريم رموز اللعبة ممن كتبوا تاريخ السلاح فى مصر وممن مازالوا موجودين بيننا ومستمرين فى عطائهم دون كلل بعيدا عن الأضواء.. وهو أكبر دليل على أن الوفاء و قيمته الكبيرة موجود داخل اتحاد السلاح فى زمن عز فيه الوفاء.
لمزيد من مقالات ميرفت حسنين رابط دائم: