رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«أنت متورط بحياة ليست على مقاسك»

محمد حلمى السلاب

يقول الروائى الفرنسى «غيوم ميسو» أنت متورط بحياة ليست على مقاسك، وهذا مايفسِّر كونك فى حرب ٍدائمة.

الحياة وما تحتويه من كل المفردات شجاعة، آمال، رجاء... هل نحن متورطون فيها بالفعل وإذا أتيحت لنا فرصة الاختيار فلن نختارها وإذا كانت بالفعل ليست على مقاسنا فلماذا لا نستبدلها بمقاس آخر يناسبنا ويريحنا ويعطينا مساحة أكبر فى حرية الحركة كما لو كانت حذاء سنشتريه من محل ما.. أرد بنفسى على تساؤلات نفسى وما دمنا متورطين فى الحياة فلماذا لا يكون التورط الجميل بأن ندرك مقولة «ثيودور» بأن الشجاعة ليست أن نمتلك القوة للإستمرار ولكن الشجاعة هى أن نستمر حينما لا نمتلك القوة! وهنا نحن نستمر ونستمر شئنا أم أبينا ولا أدعى أننا لا نملك أى قوة على الإطلاق .. بل نمتلك العديد من القوى، البعض يعتقد أن القوة هى قوة السلطة والنفوذ والمال والسطوة ولكن أنواع لا تعد ولا تحصى من القوة لا يدركها الا من يتحلى ويتصف بها فقط، هناك قوة الفكر وحسن الرأى وقوة ادراك متى نتخذ هذا الرأى ونصرح به، أنا على سبيل المثال أشعر بالقوة عندما أكتب وتزداد قوتى أو تنسحب عندما أدخل فى حوار مع نفسى متسائلا وماذا بعد؟

نعيش لأننا لابد أن نعيش وقد وضعنا المولى عز وجل فى اختبار مستمر وكلما ظننا أننا أحسنا الاجابة وسنكون من الناجحين النابهين نجد الاختبار يتجدد بطريقة أو بأخرى! ونعيش دائما على حلم ما وأمل ما نسعى سعيا لأن نلتقى به ونحتضنه وكأنما الجسم فى اعتلال دائم ويبحث عن الشفاء بالوصول وتحقيق هذا أو ذاك الأمل وكما يقول شاعرنا الفذ «محمود درويش».

ولو أستطيعُ حميتُ قلبى من الآمالِ،لكنِّى عليلُ ومن منا ياشاعر ليس بعليل وكيف السبيل لحماية قلوبنا من هوس وشغف الآمال هذا لن يكون!

فلنحاول أن نتورط فى حياة على مقاسنا ونجعلهم قيمة شيقة تليق بنا ونليق بها نلملم أشلاء ما اقترفناه ونحاول أن نكون فى حرب للارتقاء واعلاء شأن الجمال وطرد القبح لكوكب آخر غير الأرض ونعيش الحياة ببساطة وإذا ما اعترانا الضيق وظننا الظنون فلنبحث عن حديقة أو حقل أو مكان فسيح فيه لون أخضر ولنفترش الأرض أن بعد نخلعها من أقدامنا ونطلق عنان الراحة لأقدامنا وعقولنا لنهدأ قليلا ثم نهدأ لننهض من جديد نواصل هذه الحرب الكونية بتكتيك وأسلوب جديدين يجعلنا نشعر دائما بنشوة الانتصار ولنزهو بأنفسنا قليلا.. ألا نستحق.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق