رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جاكلين خورى.. أول صحفية تعمل بـ"الأهرام" بعد 75 عاما من صدوره

مصطفى سامى

  • نجاحها وتفوقها فى الصحافة لم يمنع سلسلة من الكوارث التى دمرت حياتها وأصابتها بالاكتئاب

  • فشلت فى أول قصة حب تركت بسببها بيت والدها فى حيفا إلى القدس





الأجيال الجديدة من الصحفيين بالأهرام لم تسمح لهما الظروف ولا الزمن أن يلتقوا بجاكلين خورى ويتعرفوا على أول صحفية عملت بالأهرام منذ عام 1950 وحتى قررت أن تضع نقطة النهاية لحياتها يوم 22 أبريل عام 1980.

الظروف الاجتماعية والسياسية البالغة الصعوبة التى عاشتها جاكلين، وتنقلاتها بين فلسطين ومصر والسودان ولبنان طبعت بصمات القلق وعدم الاستقرار عليها. وفشلها فى حبها وفى حياتها الخاصة أضاف قدرا كبيرا من المعاناة إليها

فرضت عليها الظروف السياسية مثل كل شباب وطنها فى فلسطين أن تكون مناضلة سياسيا لاسترداد الأرض التى سرقتها إسرائيل من أسرتها. لكن الفشل فى الحب الأول وإغتيال الحب الثانى واختطاف الابنة من القاهرة إلى لندن وجولاتها فى المحاكم مع والدها لاسترداد الأرض والممتلكات التى تركوها فى فلسطين فرض عليها نوعا آخر من الاكتئاب ومزيداً من الشعور بالفشل.

فتاة موهوبة صحفيا ومثقفة وأديبة وفى غاية الحساسية تعانى بشدة مما يجرى حولها من جرائم إسرائيل فى حق وطنها وأهلها.

ولدت جاكلين فى مدينة حيفا عام 1925 وكانت تعيش مع والديها فى منزل كبير بحديقة على جبل الكرمل المطل على البحر والذى تسكنه الشرائح العليا من الفلسطينيين فى ذلك الوقت. كتبت الشعر فى العام الدراسى الأخير بالمدرسة الثانوية. كتبت ضد اغتصاب الأرض من أسرتها ومن جيرانها وهى فى بدايات سن الشباب وضد الفلسطينيين الذين باعوا أرضهم للصهاينة.

كانت حياتها سلسلة من المعارك والنضال ضد الظروف السياسية والتقاليد الاجتماعية وضد الكنيسة التى لجأت لها تطلب الطلاق من الزوج المعذب.

عندما بلغت جاكلين الثامنة عشرة بدأت معركتها الأولى وكانت مع والدها. رفض الأب رشيد خورى رئيس بلدية حيفا ومراسل الأهرام الشاب الذى أحبته بشدة يوسف قطان. كان الوالد يعلم بسلوك الشاب السيئ والذى تقدم لخطبتها بعد قصة حب سريعة لذلك أصر على رفضه فلا يمكن أن يكون هذا الشاب زوجا لابنته الوحيدة - لكن الابنة جاكلين أصرت على أن تتزوج ممن أحبته، واضطرت فى النهاية الى أن تترك منزل والدها الأنيق الذى يقع فوق جبل الكرمل وسافرت مع يوسف قطان الى مدينة القدس وهناك عقد الزواج بعد أن استأجرا شقة سكنية صغيرة فى احدى ضواحى القدس.

ويبدو أن الأب القلق على مستقبل ابنته كان على حق. وطبقا لرواية ابنتها منى قطان فقد قالت لى خلال لقائنا فى مسكنها بوسط القاهرة إنها كانت تتحدث كثيرا مع والدتها حول والدها، وعرفت منها أنه كان يعاملها معاملة سيئة ويعتدى عليها كثيرا بالضرب ولم يقدر تضحياتها له وعدم الإذعان لرفض والدها له.

بعد معاناة استمرت ستة شهور مع زوجها يوسف قطان طلبت جاكلين الطلاق، لكن الكنيسة الكاثوليكية رفضت، فالطلاق ممنوع عند الكاثوليك، وقررت أن تترك بيت الزوجية وعادت الى بيت والدها فى حيفا. وبعد شهور وضعت طفلتها فى عام 1944. فوجئت بالزوج يدخل عليها فى المستشفى يطلب منها أن تعود اليه ويواصلا معا حياتهما، لكن وطبقا لرواية منى قطان أجمع كل أفراد الأسرة على رفض هذه العودة، فقد عامل جاكلين بوحشية ولم يراع حبها له وتضحياتها من أجله.

قررت جاكلين السفر الى القاهرة مع ابنتها منى قطان، رافقها والدها وأقامت الأسرة فى شقة بعمارة يعقوبيان بوسط القاهرة وكانت ابنة جاكلين قد بلغت أربع سنوات وقد ألحقتها بالقسم الداخلى بمدرسة « ميردى دييه وكانت أفضل مدرسة فرنسية لايلتحق بها الا الأطفال من بنات الطبقة الموسرة.

التحقت جاكلين بقسم الصحافة بالجامعة الأمريكية وتخرجت بعد ثلاث سنوات وكان ترتيبها الأولى على دفعتها، لكنها قبل عام من تخرجها ذهبت الى الأستاذ نجيب كنعان مدير تحرير الأهرام وقدمت له بعض كتاباتها وتقريرا من الجامعة عن تفوقها الدراسى، وقبلها مدير التحرير محررة تحت التمرين [ وكان الأستاذ كنعان مدير التحرير الوحيد والرجل الثانى فى الأهرام بعد رئيس التحرير واستمر هذا الوضع حتى عام 1958 عندما عرض الأستاذ هيكل على الأستاذ على حمدى الجمال العمل فى الأهرام مديرا للتحرير ليشارك الأستاذ كنعان مسئوليات التحرير، وكان رئيسا لتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ].

صحفية بالأهرام

عينت جاكلين بالأهرام عام 1950 بمجرد تخرجها من الجامعة. وبعد شهور قليلة أسند إليها الأستاذ كنعان العمل مراسلة دبلوماسية فى وزارة الخارجية وارتبطت بعدة علاقات مع كبار المسئولين فى السلك الدبلوماسى وفى الحكومة وبعد نجاحها وتفوقها أسند الأستاذ كنعان إليها الإشراف على تحرير الصفحة الأخيرة بالأهرام وتطويرها لتكون أكثر جاذبية للقارئ. وفى شهور قليلة كانت الصفحة الأخيرة بالأهرام قد تغيرت تماما بعد أن أدخلت فيها أخبار المرأة والأخبار العالمية والصور الخبرية الى جانب بعض أخبار الفنانين فى المسرح والسينما المصرية.

الأستاذ فى الأهرام

وجاء الأستاذ هيكل إلى الأهرام فى أغسطس عام 1957 ليشهد الأهرام تحولا كبيرا وتبدأ جاكلين فصلا آخر من المعاناة. الأستاذ جاء يرافقه من أخبار اليوم الأستاذ توفيق بحرى ثم الأستاذ كمال الملاخ. كان يسعى للنهوض بالجريدة وزيادة توزيعها وتحويل خسائرها إلى أرباح وقد نجح فى خطته، لكن الأستاذ «أشير إلى الأستاذ محمد حسنين هيكل بلقب أستاذ حتى لا أكرر اسمه كما أننى لاأستطيع أن أكتب اسمه مجردا» لم يراع مشاعر جيل من الصحفيين ممن سبقوه فى الأهرام وعملوا سنوات بإخلاص فى الجريدة التى كانت الأفضل بين كل الصحف التى كانت تصدر فى ذلك الوقت ولم يهتم بإمكانياتهم المهنية وتاريخ عملهم بالجريدة، فأسند الى كمال الملاخ مسئولية تحرير الصفحة الأخيرة، ثم جاء الى الأهرام حمدى فؤاد من الوفد ليتولى عمل المحرر الدبلوماسى مكان جاكلين خورى التى شعرت طبقا لرواية ابنتها منى بظلم فادح بعد أن اختطفوا منها مسئولية العمل الدبلوماسى بعد مسئولية الإشراف على الصفحة الأخيرة.

غضبت جاكلين بشدة لكن الأستاذ كان قد اتخذ قراره ولاعودة فيه ولم يكن يسمح لأحد بمناقشة قراراته. طلبت جاكلين أن تشارك حمدى فؤاد مسئوليات أخبار وزارة الخارجية لكن حمدى فؤاد كان نوعا من الصحفيين الذين لايسمح لأحد مهما كان أن يقترب من اختصاصاته ويشاركه العمل مندوبا فى الخارجية وقد كانت جاكلين واحدة من عدد من الصحفيين الناجحين من ضحايا حمدى فؤاد فقد انفرد بالعمل الدبلوماسى ورفض أن يشاركه أحد فى العمل، وكان من بين هؤلاء الصحفيين الضحايا رضا خليفة الذى استقال بسبب هذا الإبعاد ثم عمل فى وكالة أنباء الشرق الأوسط التى أوفدته مراسلا فى واشنطن ثم إنجى رشدى الصحفية اللامعة وكانت تجيد الانجليزية والفرنسية لكنها لجأت للعمل بالتحقيقات وكانت تثير غضب وإستفزاز حمدى فؤاد بالمانشيتات التى تحصل عليها من مصادرها، ثم أخذت هدايت عبدالنبى الصحفية المتفوقة والمجتهدة إجازة من الأهرام لتعمل مراسلة لوكالة الأنباء الكويتية فى جنيف.

أقامت جاكلين مع والدتها فى عمارة يعقوبيان حتى انفصال والديها ثم ارتباط والدتها برجل أعمال فلسطينى كان لديه مصنع للنسيج فى مصر اسمه رشيد الميزاوى وتزوجته وأقامت معه، لكن جاكلين إنتقلت بعد هذا الارتباط لتقيم مع ابنتها فى عمارة اللواء أمام مبنى الأهرام القديم فى باب اللوق [نفس العمارة التى كان يقيم فيها إبراهيم نافع بعد زواجه من علا بركات فى أواخر الخمسينيات].

عاودت جاكلين محاولتها مع الكنيسة لتحصل على الطلاق، ومع إصرارها أعطتها الكنيسة ورقة تقرر إلغاء الزواج.

ورث يوسف قطان ثروة كبيرة من والده نقلها معه الى السودان بعد أن ترك القدس وباع كل ممتلكاته. وجاء فى زيارة الى القاهرة ليرى منى ابنته أول مرة وعمرها 13 عاما.

وأمام فشله فى العودة الى جاكلين، قرر أن ينتقم منها فعرض على جاكلين أن يأخذ معه منى فى رحلة صيفية لبعض دول العالم على أن يعيدها إليها فى بداية العام الدراسى. لكنه كان يضمر شرا فى نفسه فقد أخذ ابنتهما لتقيم معه فى السودان. بذلت جاكلين جهودا مضنية ولجأت الى القضاء لإعادة الابنة اليها لكنها فشلت، وتسببت هذه الأزمة فى إصابتها بانهيار عصبى. ومرض يوسف قطان وكان من المفترض أن يجرى جراحة فى لندن وقد اصطحب معه ابنته وسافرا معا وقد اقترح عليه الجراح وزوجته الطبيبة أن يلحق ابنته منى بمدرسة ابنتهما «كوينز وود» الشهيرة فى لندن.

أنهت منى دراستها الثانوية بعد ثلاث سنوات فى عام 1963، فرافقها الوالد الى لبنان لتلتحق بجامعة بيروت حتى تبتعد عن والدتها جاكلين التى كانت تواصل نضالها للوصول الى ابنتها دون أن توفق. الابنة منى رفضت البقاء فى لبنان وسافرت الى والدتها لتقيم معها بالقاهرة فى عمارة اللواء. والتحقت منى بالجامعة الأمريكية بقسم الأدب الإنجليزى وبعد انتهاء دراستها تقدمت الى المعهد العالى للفنون المسرحية كانت الأم تصطحب ابنتها معها الى الأهرام فى باب اللوق، وكانت تقدمها إلى زملائها الصحفيين وأصدقائها بالجريدة وكان من بينهم الفنان الكبير صلاح جاهين.

كانت منى قطان فى بداية عامها الدراسى الأول عندما تعرفت على صلاح جاهين ضمن عدد من الصحفيين زملاء والدتها بالأهرام. كان هناك أكثر من حاجز يفصلها عن صلاح جاهين. ففارق السن بينهما 13 عاما والخلاف فى الدين بالإضافة الى أن صلاح كان متزوجا من سيدة فاضلة من أسرة معروفة وقد أثمر زواجهما عن إبن هو الشاعر الموهوب والفنان بهاء جاهين وابنة هى أمينة. ومع إصرار الابنة على الزواج من صلاح، طلبت منها والدتها أن تنتظر حتى انتهاء دراستها الجامعية بعد ثلاث سنوات على أمل أن تتغير مشاعر الابنة تجاه صلاح خلال تلك الفترة.

تخرجت الابنة ولم تتغير مشاعرها تجاه صلاح فتزوجا رغم رفض الأم القاطع وحطما كل الحواجز. وعاش الزوجان فى شقة بشارع جامعة الدول العربية زرتهما فيها مع زوجتى عدة مرات للعشاء وكانت جاكلين تتواجد معهما أحيانا.

زيارة السادات لرومانيا

عندما تولى يوسف السباعى رئاسة مجلس إدارة الأهرام فى عام 1976 كان أول قرار قد اتخذه بناء على طلب الأستاذ نجيب كنعان ترقية جاكلين خورى لتتولى رئاسة قسم الترجمة الذى تغير اسمه فيما بعد الى القسم الخارجى وخلال عملها الصحفى تعرفت على الصحفى إبراهيم عامر الذى كان يعمل رئيسا لقسم الشئون العربية بجريدة الجمهورية، وتزوجا... وتصورت أن القدر الذى عاندها فى الماضى سوف يفتح لها أبواب حياة سعيدة جديدة. السنوات التالية أكدت أنها صحفية من طراز رفيع.

تابعت نشاطها الصحفى فى تلك الفترة. لم تنس جاكلين خورى أبدا أنها فلسطينية من واجبها أن تناضل مع أبناء جيلها لتسترد أرضها ومالها من الإسرائيليين. وقد كان يغلب على كتاباتها الاهتمام بمتابعة قضايا حركات التحرر والاستقلال.

أتذكرها عندما أوفدها الأهرام لتغطية زيارة الرئيس أنور السادات لرومانيا عام 1977 ولقاء القمة مع رئيس رومانيا نيكولاى شاوشيسكو فى بوخارست، وفى تغطيتها لرحلة السادات أكدت نضال الشعب الرومانى من أجل الحرية واستقلال طريقها الاشتراكى الذى كان يتعارض فى ذلك الوقت مع سياسات الاتحاد السوفيتى، ومساندتها لحل عادل لقضية الشرق الأوسط.

وسافرت الى نيويورك لحضور دورة الأمم المتحدة وكشفت فى رسائلها الدعم الأمريكى لإسرائيل برفضها لكل القرارات التى يتخذها مجلس الأمن لمصلحة الفلسطينيين. كتبت جاكلين أيضا عن المشكلة القبرصية والصراع القائم فى الجزيرة بين اليونان وتركيا، وأشارت الى نضال القبارصة بين أعوام 1955 و1959 ودعمت المرشحين الذين شاركوا فى المعركة ضد الاستعمار البريطانى ومن يسيرون على منهجهم.

لكن يبدو أن كل أبواب السعادة أغلقت أمامها.. كانت تستعد بعد عامين من زواجها للسفر الى بيروت لقضاء أسبوعين مع زوجها إبراهيم عامر عندما تلقت مكالمة تليفونية من صديق يبلغها أن صحيفة المحرر أطلق عليها صاروخ من طائرة إسرائيلية نسف مبنى الجريدة وقتل بداخله عدد من الصحفيين من بينهم إبراهيم عامر.

أصيبت جاكلين باكتئاب شديد بعد هذا الحادث ظل يرافقها حتى وفاتها فى شهر أبريل عام 1986.

قالت لى منى قطان إنها كانت حاملا فى الشهر الخامس عندما توفيت والدتها. وكانت جاكلين قد قضت العام الأخير من حياتها فى أحد امستشفيات العلاج النفسى المعروفة بالقاهرة. وقد زارتها ابنتها قبل أسبوع من وفاتها وطلبت جاكلين من ابنتها أن تخرج معها وتترك المستشفى لكن أطباء المستشفى رفضوا خروجها رغم أنها لم تكن تمثل أى خطورة على أحد. وفى يوم 22 أبريل عام 1980 اتخذت جاكلين قرارها بانهاء حياتها طلبت من ممرضتها مفتاح الشرفة وألقت بنفسها من الدور الثالث.

وفاة جاكلين أعادت الى ذاكرتى وفاة زميل بالأهرام فى أوائل الستينيات اسمه وحيد رياض. كان فى مقتبل شبابه. كان فى غاية الأناقة يهتم بمظهره ويرتدى أحدث ملابس العصر ويعمل دائما فى الفترة المسائية عندما لم يكن بالديسك المركزى سوى أربعة صحفيين فقط. وعلمنا أنه نقل الى أحد مستشفيات القاهرة الخاصة لاجراء جراحة، وبعد يومين زاره أحد الزملاء وأبلغنا أنه يعانى آلاما حادة نتيجة مضاعفات الجراحة. وفى اليوم الثالث تلقينا فى الأهرام خبر وفاة وحيد رياض. أنهى حياته بالقفز من شرفة غرفته بالدور الرابع بالمستشفى.

.. بعد ست سنوات من وفاة جاكلين وفى شهر أبريل عام 1986 وضع صلاح جاهين هو الآخر نقطة النهاية على حياته تاركا منى قطان وابنتهما سامية صلاح جاهين التى كان عمرها فى ذلك الوقت سبع سنوات.

الخرز الأزرق

بعد عشر سنوات على رحيل جاكلين خورى، أعادها محمد سلماوى الى الحياة ولكن على خشبة المسرح. كان سلماوى واحدا من أصدقائها وقد عمل محررا تحت قيادتها فى القسم الخارجى عدة سنوات. ويبدو أنه الى جانب عمله، كان يرصد بحس الفنان والأديب والصحفى سلوك زميلته وتردى حالتها النفسية المستمر. وكتب سلماوى قصة حياتها ومسيرتها بكل ما مرت به فى مسرحية «الخرز الأزرق». عرض علينا محمد سلماوى مسيرة جاكلين أو «نسرين خورى» كما أطلق عليها فى المسرحية بأضوائها وظلالها. قدمها كنموذج للفتاة العربية المقهورة سياسيا واجتماعيا وقد اضطرت للخروج من وطنها تحت وطأة النكبات المتلاحقة.

رحم الله جاكلين خورى الصحفية الفلسطينية المصرية التى أعطت الكثير لوطنها ولمهنتها وللأهرام.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق