لم يكتف بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل بما حصل عليه من هدايا أمريكية خلال العامين الماضيين، بل يسعى لحصد المزيد على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.
يبذل نيتانياهو حاليا قصارى جهده للحصول على دعم جديد من الرئيس الأمريكى ترامب لموافقته العلنية على فرض السيطرة الإسرائيلية على كامل أراضى الضفة الغربية، والعمل على ضم جميع مستوطناتها لإسرائيل بقرار رسمى بموافقة صريحة من ترامب.
فى حال نجاح نيتانياهو فى حصوله على موافقة ترامب على هذه الخطوة الظالمة التى يريد بها ابتلاع الضفة الغربية كاملة، وستكون هذه هى هدية أمريكا الثالثة لإسرائيل على يد رئيس أمريكى واحد فقط وهو ترامب، سبق وأن قدم ترامب لإسرائيل هديتين فى العامين الماضيين الأولى كانت الاعتراف الأمريكى بفرض السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية، والهدية الثانية كانت الموافقة على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة بدلا من تل أبيب. خطوات إسرائيل التوسعية لم تكن لتتم داخل الأراضى العربية إلا بموافقات ومساندات أمريكية.
والغريب فى الأمر أن الأفكار التى يتم تنفيذها الآن موجودة منذ عشرات السنين ولم يستطع رئيس أمريكى سابق الموافقة عليها، إلى أن جاء ترامب ليوافق عليها جميعا وبشكل سريع. والأغرب فى الأمر هو صمت العالم أمام هذه الخطوات الظالمة التى ضاعت فيها الحقوق الفلسطينية والسورية والعربية. ما يحدث من محاولات إسرائيلية لضم أراضى الضفة الغربية والسيطرة عليها يعد جريمة جديدة من جرائم إسرائيل الكبرى ضد حقوق الشعب الفلسطينى، وعلى العالم أن يقف فى وجه ترامب لمنع موافقته على أن تكون هذه هى هديته الثالثة لإسرائيل.
لمزيد من مقالات د. إبراهيم البهى رابط دائم: