لحظة تأمل
الحملات المفاجئة هى الحل

يتفنن البعض فى سرقة الكهرباء، وتواجه الجهات المسئولة متاعب جمة فى ملاحقتهم، ومواجهة حيلهم وألاعيبهم، فلقد بلغ عدد محاضر السرقات التى حررتها الإدارة العامة لشرطة الكهرباء فى الفترة من 1 يناير 2019 وحتى نهاية مايو الماضى مليونا و457 ألفا و29 محضرا، وتم تحصيل مليون و346 ألفا و802 محضر، بقيمة مليار و34 مليونا و508 آلاف و718 جنيها.

ويتطلب الأمر على هذا النحو آليات جديدة للحد من سرقات الكهرباء، ومنها التعاون مع شرطة الكهرباء فى ضبط السارقين، والضبطية القضائية التى منحتها وزارة العدل لعدد من قيادات ومهندسى الأفرع فى شركات التوزيع، ويمكن لأى مواطن الإبلاغ عن السرقات..

أيضا فإن العدادات الذكية التى تجرى تجربتها بواقع 250 ألف عداد، ستسهم بشكل كبير فى الحد من هذه السرقات، حيث إنها مزودة بآلية لهذا الهدف عن طريق ورصد مكان سرقة التيار الكهربى، وقطع الكهرباء عنه فورًا.

وفى كل شركة توزيع هناك ما يسمى الفقد الفنى، كما أنه يوجد الفقد التجارى الأول بسبب عوامل فنية مثل الحرارة وغيرها، وكل ذلك يحتاج إلى ضوابط صارمة ضد كل من يسرق التيار الكهربائى.

إن شوارع مصر بالكامل تعج بالسرقات من أعمدة الإنارة بالشوارع على مرأى ومسمع من الجميع، ونجد ذلك واضحا فى الأكشاك التى لا يخلو منها أى شارع، وكذلك عربات الباعة الجائلين الذين يسرقون الكهرباء ليلا، وغالبا ما يكونون بعيدين عن أعين رجال شرطة الكهرباء، ولاسبيل إلى مواجهتهم إلا بالحملات المفاجئة، وتوقيع عقوبات صارمة ومصادرة بضاعتهم لكى يكونوا عبرة لغيرهم، بلا أى تعاطف، فمن يرد أن ينال رزقا حلالا، فليتبع الطرق المشروعة، وليحصل على ترخيص بتوصيل الكهرباء. [email protected]