بهدف من نيران صديقة، وبعد مباراة جيدة ومجنونة، حجز المنتخب السنغالى مقعده فى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية بالفوز 1/ صفر على نظيره التونسى فى الوقت الإضافى من مباراتهما مساء امس على ملعب الدفاع الجوى فى الدور قبل النهائى للبطولة.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى بعد أداء قوى من الفريقين اللذين فشلا فى ترجمة الفرص التى سنحت لهما إلى أهداف.
وفى الشوط الثاني، كان المنتخب التونسى هو الأفضل والأخطر فى معظم الفترات لكن التعادل ظل قائما رغم احتساب ضربة جزاء لكل من الفريقين حيث أهدر فرجانى ساسى ضربة جزاء لتونس فى الدقيقة 75 ورد هنرى سايفت بإهدار ضربة جزاء للسنغال فى الدقيقة 81.
وفى الشوط الإضافي، منحت النيران الصديقة للمنتخب السنغالى هدف المباراة الوحيد فى الدقيقة 101 حيث ارتدت الكرة من رأس المدافع التونسى ديلان برون إلى داخل مرمى فريقه.
وفاجأ الحكم الإثيوبى باملاك تيسيما، الذى أدار اللقاء، المنتخب التونسى بإلغاء ضربة جزاء للفريق فى وسط الشوط الإضافى الثانى بعد احتسابها لصالح نسور قرطاج اثر لمسة يد واضحة من إدريسا جاى نجم السنغال داخل منطقة الجزاء.
وكانت الفرصة الأخطر للمنتخب التونسى فى الشوط الأول عندما استحوذ الخنيسى على الكرة وانطلق داخل منطقة الجزاء لكنه تعرض للدفع من شيخو كوياتى وسقط أرضا فيما أشار الحكم باستمرار اللعب.
وأثار ساديو مانى الذعر فى المنتخب التونسى إثر هجمتين غاية فى الخطورة، الأولى توغل فيها داخل منطقة الجزاء ولكنه فشل فى تسديدها لتتهيأ أمام زميله مباى نيانج الذى سددها دون دقة لتذهب خارج المرمي، والثانية عندما وصلت إليه الكرة خلف المدافعين ليتقدم بها فى حراسة الدفاع ويراوغ الحارس معز حسن لكنه سددها خارج المرمى الخالى من حارسه.
ودفع الفرنسى آلان جيريس، المدير الفنى للمنتخب التونسي، بمهاجمه نعيم سليتى بدلا من المساكنى الذى بذل جهدا كبيرا فى الشوط الأول.
كما أهدر الخنيسى فرصة ذهبية لـ«نسور قرطاج» اثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة طولية من محمد دراجر تلقاها الخنيسى خارج حدود منطقة الجزاء ولكنه تسرع وسددها أعلى المرمى بدلا من التقدم بها داخل منطقة الجزاء.
كما تصدى الحارس السنغالى لفرصة أكثر خطورة عندما شن هجوم قرطاج هجمة منظمة سريعة مرر منها الخزرى الكرة إلى الخنيسى فى الناحية اليمنى ليمررها بدوره عرضية، حيث وصلت الكرة إلى فرجانى ساسى داخل حدود منطقة الجزاء وهيأها لنفسه وسددها قوية ولكن الحارس تصدى لها.
وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية فى الوقت الإضافى حتى جاءت الدقيقة 101 لتشهد هدف التقدم لـ «أسود التيرانجا»، الذى جاء اثر ضربة حرة لعبها هنرى سايفت طولية من الناحية اليمنى وتقدم الحارس التونسى معز حسن قليلا أمام مرماه من أجل إبعاد الكرة ولكنه تعامل معها بشكل سيئ حيث لمس الكرة لكنه لم يبعدها عن مرماه لترتطم الكرة برأس زميله برون وترتد إلى داخل المرمي.
وأثار الهدف حفيظة المنتخب التونسى الذى اندفع لاعبوه فى الهجوم بحثا عن هدف التعادل لكن المباراة انتهت بتقدم المنتخب السنغالى بهدف نظيف.
رابط دائم: