بونجاح.. «السفاح» الذى تفوق على رونالدو وميسى

يعد منتخب الجزائر الملقب بـ"الخضر" وكذلك يحمل لقب «محاربى الصحراء»، من أبرز المنتخبات العربية، خاصة فى السنوات الأخيرة، وشارك منتخب الجزائر فى كأس العالم لكرة القدم أربع مرات، كما شارك 16 مرة فى كأس الأمم الإفريقية، وفاز خلالها بالبطولة مرة واحدة عام 1990 على أرضه. وخلال تاريخه الطويل مع الساحرة المستديرة قدم منتخب الخضر العديد من اللاعبين الذين تركوا بصماتهم داخل المستطيل الأخضر، وآخرهم الفتى الذهبى الملقب بـ»السفاح» بغداد بونجاح محطم الأرقام القياسية. ولد بغداد بونجاح بمدينة وهران الجزائرية يوم 30 نوفمبر عام 1991، وبدأ اللاعب مسيرته الكروية مع فريق رائد شباب غرب وهران، قبل أن ينتقل عام 2011 إلى اتحاد الحراش الذى شهد ظهور موهبة الهداف الجزائري، لينتقل بعدها للنجم الساحلى التونسى فى عام 2013، لمدة ثلاثة مواسم.

النجاح الذى حققه بغداد مع النجم جعله محط أنظار العديد من الأندية المختلفة، حيث تلقى العديد من العروض ليختار الانضمام للسد القطرى عام 2015 فى صفقة قدرت قيمتها بـ4.5 مليون يورو، لتكون أغلى صفقة فى تاريخ الدورى القطري. ولعب النجم الجزائرى أربعة مواسم حتى الآن.

لقب بغداد بونجاح بمحطم الأرقام القياسية نظرا لكثرة الجوائز والألقاب الفردية التى حصل عليها خلال مسيرته الكروية ومنها لقب هداف الدورى التونسى موسم 2014 وهداف كأس الكونفيدرالية الإفريقية عام 2015، كما تم اختياره ضمن فريق العام فى إفريقيا عام 2015 وفى عام 2018 حصل على لقب هداف دورى أبطال آسيا، وكذلك جائزة أفضل لاعب فى الجزائر فى نفس العام، كما حصد بونجاح جائزة أفضل هداف فى الدورى القطري، بعد تسجيله رقما قياسيا مع ناديه محليا، وكذلك مع المنتخب الجزائري، حيث أنهى عام 2018 على رأس قائمة الهدافين على مستوى العالم، كما حصد بونجاح عددا من الألقاب مع الأندية التى لعب لها.

أما على صعيد المشاركات الدولية، فقد تلقى بونجاح الاستدعاء الأول لمنتخب الجزائر فى عام 2011، وشارك فى أولى مبارياته أمام الرأس الأخضر فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية عام 2012، كما شارك فى 21 مباراة دولية مع منتخب الجزائر الأول. وخلال مباراة الخضر مع كوت ديفوار فى دور الثمانية شارك بونجاح بشكل أساسى خلال اللقاء الذى انتهى بفوز محاربى الصحراء 4/3 بضربات الترجيح، وأهدر بونجاح ضربة جزاء لمنتخب الجزائر فى الدقيقة 50 من عمر اللقاء، وهو ما جعله يدخل فى نوبة بكاء ليقوم المدير الفنى باستبداله، وتواصلت دموع بغداد خلال ضربات الجزاء حتى تحقق الفوز وهو ما أثار تعاطف زملائه والجمهور الحاضر للقاء، حيث انتابت الجميع حالة من الحماس والثورة.