الدكتورة هويدا مصطفى وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا جامعة القاهرة، ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بنفس الكلية، حصلت على جائزة الدولة للتفوق العلمى، وهى جائزة رفيعة المستوى، وهويدا مصطفى تشغل العديد من المناصب الأخرى، ولها إسهامات علمية حيث أصدرت كتابين هما : الإعلام فى مواجهة الإرهاب، والإعلام والتنمية المستدامة، وتشغل أيضا منصب عميد كلية الإعلام بأكاديمية الشروق، وعضو اللجنة الوطنية للتشريعات الإعلامية والصحفية المختصة بإعداد مشروع القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، كما تشغل منصب رئيس لجنة جائزة النادى الإعلامى للتنمية الصحفية بالمعهد الدانماركى للحوار.
......................
ماذا تمثل لك هذه الجائزة؟
الجائزة تمثل قيمة كبيرة، ولها خصوصية فى التقدير لأنها تمنح لمسيرة الشخص العلمية، فهى رمز للتقدير والعطاء العلمى، وتمثل دافعا قويا لمن يحصل عليها، وتعطى الثقة فى أن الدولة تقدر الجهد والعطاء العلمى، وتشجع كل من يسعى إلى التميز والتفوق فى المجال الذى يعمل فيه، خاصة أن اللجنة التى تختار بين المرشحين تضم قامات علمية كبيرة فى مجالات متعددة، وبالتالى الاختيار له درجة عالية من الثقة والمصداقية والموضوعية.
كما أنها تمنح على مجمل الأعمال التى قام بها المرشح على امتداد مسيرته العلمية، سواء ما يتعلق بالإنجاز العلمي أو الأكاديمي، وعطائه العلمى فى مجال الإشراف على البحوث والدراسات العلمية مثل رسائل الماجستير والدكتوراه، وكذلك إصداراته العلمية من كتب علمية منشورة شريطة أن يكون قد مر عليها خمسة عشر عاما، وكذلك من ضمن شروط المرشح للجائزة أن يكون له إسهام يخدم به المجتمع فى مجال التخصص وهو مجال العلوم الاجتماعية، وهذا الجانب متحقق من خلال مواقع مختلفة وتعاون مع جهات تنفيذية سواء إقليمية أو دولية، وكذلك وزارات ومؤسسات أكاديمية وتدريبية، يتصل نشاطها بخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
تشغلين عدة مناصب جميعها مهمة وتحتاج لجهد ووقت، كيف تحققين التوازن بينها؟
النجاح فى كل هذه المسئوليات يرتبط اساسا بوجود الإرادة والإيمان بأهمية هذه المسئوليات وكذلك الاهتمام بتحقيق النجاح فى الأدوار المختلفة سواء الدور العلمى الأكاديمى، أو الإدارى، وكذلك المهام المنزلية، فبالتأكيد هناك ضغوط وصعوبة، لكن مع بعض التنظيم فى الوقت يأتى النجاح فى التوازن، وأعتقد أن نجاحى يرجع بقدر كبير إلى تفهم الزوج ومساعدته، وكذلك الأسرة، لأنها كانت داعمة لى على امتداد مسيرتى العلمية.
بإعتبارك عضوة بلجنة التطوير الإذاعى، ما هو تصورك لفكرة التطوير بها؟
أعتقد أن الإذاعة المصرية لديها فرصة كبيرة جدا لتحقيق التطوير حاليا لأننا نرى عودة الاهتمام بالراديو، بعد تراجعه فى مقابل الاهتمام بتطوير وانتشار الوسائل أخرى، وهذا ما يؤكد مقولة إنه لا توجد وسيلة تلغي وسيلة أخرى، ونحن لدينا إمكانيات بشرية كبيرة جدا بالإذاعة، وتراث متميز، وكم كبير من المحطات، وكل محطة لها جمهورها وسماتها المميزة، وقد اهتمت لجنة التطوير منذ بدايتها بلقاء المسئولين والعاملين بالإذاعة، لمعرفة تصوراتهم عن التطوير، والوقوف على المعوقات والمشكلات التى تواجههم بها، وتم حصر كل هذه المشكلات ورفعها إلى الهيئة الوطنية للإعلام، لأن اللجنة ليست جهة تنفيذية، لكنها جهة استشارية فقط.
رابط دائم: