على الطريق
الاكتئاب يجتاح أوروبا

دراسة جديدة قامت بها منظمة أوروبية أظهرت أن 14% من شباب الدول الأوروبية ممن تتراوح أعمارهم بين 18و24 عاما يعانون خطر الإصابة بمرض الاكتئاب وفقا لمؤشرات منظمة الصحة العالمية وأن النسبة ترتفع فى السويد إلى 41% يليها أستونيا ثم مالطا.

والاكتئاب مرض نفسى من أعراضه الشعور بالخمول الدائم، واضطرابات فى النوم، وفقدان الشهية وعدم القدرة على التركيز، وقلة الثقة بالنفس، وأحيانا يصل الأمر إلى كره الذات، واللجوء إلى الانتحار.

ووفقا للدراسة فإن 4% من الشباب الأوروبى بين سن 15 و24 عاما يعانون بالفعل اضطرابات مرتبطة بالاكتئاب، وأن عدم وجود مأوى والشعور بالتهميش وعدم الحصول على تعليم مناسب وكذلك البطالة تعد من الأسباب التى دفعت بنسب الاكتئاب بين شباب أوروبا للمعدلات الحالية.

وأشارت الدراسة إلى أن 68% من الشباب يشعرون بالتهميش بسبب الأزمات الاقتصادية، وأن عدد من تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 ويعيشون بلا منازل تؤو يهم ارتفع بنسبة 78 % خلال الفترة من 2016 2018 وأن ثلث من يعيشون بلا مأوى فى فرنسا من الأطفال.

الأرقام السابقة تقدم لنا المجتمعات الأوروبية بشكل مختلف عما يتصوره البعض فى مصر وبعض الدول الإفريقية التى يحلم كثير من سكانها بالهجرة لأرض الرخاء ولا يعلمون أنهم يخاطرون بحياتهم لكى يصاب أبناؤهم لاحقا بالاكتئاب.

أعتقد أن الحياة الانعزالية التى فرضتها منصات (اللاتواصل) الاجتماعى لها دور فيما وصل إليه شباب أوروبا، وهذا جرس إنذار لنا للبحث عن وسائل لإنقاذ شبابنا قبل فوات الأوان.