رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

خطة جديدة لخفض ملوثات الهواء بنسبة 50% عام 2030

د. نعمة الله عبد الرحمن
ملوثات الهواء

أشارت أخيراً بعض الدراسات إلي أن 25% من ملوثات الهواء في محافظات القاهرة الكبري بسبب انبعاثات وسائل النقل، الأمر الذي أصبح معه تطبيق أساليب النقل المستدامة ضرورة مهمة لما يمثل ذلك من أخطار علي الصحة العامة والبيئة، وبات تكاتف جهود خبراء البيئة والصحة والقائمين علي صناعة البترول والنقل في غاية الأهمية لتوحيد الرؤي والخطوات لمواجهة تلك المخاطر.

من هذا المنطلق وفي إطار بروتوكول التعاون بينهما عقدت وزارة البيئة ومنظمة سيداري مؤتمراً عن النقل المستدام في مصر، وبشائر المرحلة القادمة تهدف إلي توفيق أوضاع ثلاث منشآت كبري تعمل في مجال تكرير البترول عرضت خططها لتحقيق إنتاج وقود أفضل كفاءة في خلال 4 سنوات مقبلة وذلك من خلال تحسين الديزل والسولار، كما وضعت الوزارة خططا لتقليل نسب تلوث الهواء إلي 50% حتي 2030، وذلك فيما يخص النقل والطاقة والمخلفات.

أوضح الدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن الهدف من المؤتمر اقتراح خارطة طريق لصناعة تكرير البترول من خلال الحضور الموسع لمسئولي وزارتي البيئة والبترول والعاملين في صناعة البترول بهدف إنتاج وقود ديزل منخفض الكبريت، ومناقشة الاستعدادات لتقديم معايير مناسبة وفق خطط تحسين جودة الهواء بهدف توفير وسائل نقل صديقة للبيئة، باعتبار التنمية الشاملة والمستدامة قيمة دستورية.

وأوضح الدكتور حسام علام مدير قطاع النمو المستدام بمنظمة «سيداري» أن الاهتمام بتحسين نوعية الهواء يبدأ من خلال إلغاء عنصر الكبريت من الوقود في مصر لأن معدلاته فاقت المسموح به، وأن هذا المؤتمر يهدف لتقليل الانبعاثات الضارة من وسائل النقل خاصة النقل الثقيل.

وعن قياسات عنصر الكبريت في وقود السيارات، أشار الدكتور احمد الضرغامي، استشاري الطاقة بمنظمة سيداري إلي أنه موجود بنسبة 2500 جزء في المليون، والمعايير العالمية المسموح بها ما بين 10 و 50 جزءا في المليون، لذلك فإنه توجد حزمة من الإجراءات لتقليل تلوث الهواء من النقل مثل استخدام السيارات الكهربائية والدراجات.

وفي إطار تبادل الخبرات بين مصر والدول الإفريقية أوضح ديفيد بلاسدال رئيس منظمة سيداك الإفريقية أن كلا من توجو وبنين يطبقان سياسة خاصة بالوقود النظيف وتحقيق المراقبة لتتوافق المواصفات والمعايير للوقود المستورد وتشديد الرقابة، كما أشار إيفانز ماوتا مدير إحدي شركات تكرير البترول في زيمبابوي أنه توجد بعض الخروقات باستيراد منتجات نفطية غير مناسبة ويتم دفنها، وحدث ذلك في غرب إفريقيا والكونغو، لذلك فإن المسألة تتعلق بوضع أطر تنظيمية لوقف دخول وقود قليل الجودة.

ومن جانبه أشار الكسندر كورينر من برنامج البيئة للأمم المتحدة إلي أن بعض الدول منعت استخدام الديزل كوقود كما في لندن، وحققت المانيا من إنتاجها من وسائل النقل التي تستخدم الديزل إلي 75%، وعلي نفس النهج خفضت اليابان إنتاجها إلي 50%، خاصة بعد ثبوت انتشار حالات الوفاة من جراء تلوث الهواء من وسائل النقل والتي وصلت إلي 30% وفق دراسة أجريت عام 2015 في اسيا وافريقيا وأمريكا الجنوبية.

وعن الخطوات التي تتخذ لتشجيع الاستثمار في تحسين مستوي معامل تكرير البترول لتقليل وخفض نسبة الكبريت في الوقود، أوضحت زبيدة موفق مديرة تشغيل بجمعية التكرير الإفريقية أن الاتحاد الأوروبي قدم دعماً لبعض الحكومات لإيجاد بيئة مشجعة للاستثمار في هذا المجال، كذلك قدم البنك الدولي دراسة عن معلومات التكلفة لتحسين أداء المعامل.

وعن تقدير خطورة عنصر الكبريت في الوقود، أوضحت الدكتورة جيهان العسال الأستاذة بكلية الطب جامعة عين شمس أن 40% من الأمراض الصدرية مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية بسبب تلوث الهواء، وأضافت الدكتورة جيهان أن بعض الدراسات أشارت الى تعرض عمال تكرير البترول لأزمات تليف الرئتين، والإصابة بأمراض اللوكيميا ..كما حذر المهندس عبدالحميد صلاح رئيس المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث من خطورة تأثير نوعية الهواء علي الآثار، لأن تكوين الطبقة السوداء علي معظم آثار القاهرة نتيجة انبعاثات النقل التي تدمر الأحجار الجيرية وتؤثر علي ألوانها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق