رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إنتاج طاقة من ثانى أكسيد الكربون.. وتقنية جديدة للزراعة الذكية

د. نعمة الله عبدالرحمن

أطلق أخيرا مركز بحوث وتنمية الفلزات توصياته لمؤتمره الدولى الثانى لعلوم وهندسة المواد تحت مظلة نهج الثورة الصناعية الرابعة، وهى التسمية التى تحوى فى مضمونها تحقيق العديد من التطورات بهدف الوصول لمنتجات أصغر حجما وأقل تكلفة مع الأخذ فى الاعتبار الحفاظ على تحسين الأداء والقدرة على التطور.

عقد المؤتمر بمشاركة 28 دولة عربية وأوروبية، وآسيوية، وإفريقية وناقش أكثر من 250 بحثا فى مجالات معالجة المياه ودراسات البيئة وإنتاج الطاقة وتخزينها والمواد الحيوية والمعالجة الحيوية.

كانت أهم تلك التوصيات تأكيد إعادة تدوير غاز ثانى أكسيد الكربون وإنتاج طاقة كيميائية منه،وهو من أهم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى وأحد المسببات الرئيسية للتغيرات المناخية وتداعياتها الخطيرة والضارة بالبيئة.

وفى تناوله للفعاليات أوضح الدكتور عماد عويس، رئيس المركز، أن المؤتمر ناقش محاور مهمة كانت البيئة على قمة أولوياتها ،وأفرزت توصيات تركزت على كيفية الاستفادة من ثانى أكسيد الكربون فى إنتاج وقود كيميائى ،وهذا ماتوصلت إليه نتائج دراسة بحثية مشتركة بين المركز وكلية العلوم بجامعة حلوان، وأكدت نتائجها إمكانية الحصول على كميات كبيرة من الوقود بعد تصنيع جزيئات من أكسيد الزنك بواسطة طريقة التحلل الحرارى واكتشاف كميات من غاز الميثانول ،كما أوصت بضرورة  الاهتمام بالموارد الطبيعية الإفريقية والتركيز على تطوير الصناعة الخضراء فى القارة السمراء، كذلك تأكيد تحقيق كفاءة عالية للخلايا الشمسية وهى محصلة دراسات إحداها قدمتها جامعة ويسترن بهدف إنتاج وتطوير محفزات ضوئية لتحسين أداء إنتاج الطاقة الشمسية باستخدام أكاسيد النحاس والفضة بالإضافة للدراسة التى قدمتها الدكتورة دينا حسين أمين الأستاذة بالمركز عن إنتاج مواد سيراميكية تساعد فى تحسين كفاءة أجهزة الطاقة الشمسية حيث اعتبرتها من المواد الواعدة لقدرتها العالية على امتصاص حرارة الشمس، وفكرتها تعتمد على أن برج الطاقة الشمسية يقوم فيه الجزء السيراميكى باستقبال حرارة الشمس المركزة عليه ثم يتم تحويلها إلى طاقة حرارية، ثم إلى طاقة كهربائية من خلال حركة توربينات كهربائية.   

هذا فضلا عن التركيز على تعظيم الاستفادة من إنتاج مواد «النانونية» لمعالجة المياه وهى توصية نتيجة دراسات مثل الدراسة التى قدمتها جامعة استونيا لإنتاج مواد «نانونية» لاستخراج الزرنيخ واليورانيوم من المياه الملوثة كإحدى الطرق لمعالجة مياه الصرف الصحى وتدوير المياه ، وهو مشروع بحثى حصل على موافقة صندوق التنمية الأوروبى ، وكذلك البحث المشارك فيه المركز مع مركز بحوث المياه لإزالة المبيدات الحشرية الملوثة فى المياه وذلك باستخدام طريقة التشعيع لأكثر من 17 نوعا من المبيدات الموجودة بمياه الصرف الصحى والزراعى.

 ونجحت دراسة مشتركة بين المركز وكلية العلوم بجامعة القاهرة والجامعة البريطانية لإزالة الكروم سداسى التكافؤ من مياه الصرف الصحى باستخدام تقنية «نانونية» لتأثيرات أيونات النحاس لإزالة الكروم الذى يسبب أمراض الكلى والكبد وأيضا يترسب فى الرئتين عند استنشاقه ، بالإضافة إلى دراسة تم فيها استخدام نفايات الصخور والقشريات من السواحل البحرية لبورسعيد واستخدامها كمواد ماصة بيولوجية، وذلك باستخدام صفائح «نانونية» لتحويل ثانى أكسيد الكربون إلى هيدروكربون لتكوين جسيمات «نانونية» كربونية ذات نشاط ضوئى تحت أشعة الشمس أمكن من خلالها الوصول لنتائج عالية فى معالجة مياه الصرف الصحى. ودراسة أخرى مشتركة بين المركز وجامعة فلوريدا بالولايات المتحدة وجامعة مينتودى ديوس بكولومبيا نجحت فى استثمار الكيمياء الخضراء فى إنتاج مواد «نانونية» وهنا تقول الدكتورة صباح عبدالنصير الأستاذ بالمركز :- أمكن إنتاج تلك المركبات واستخدامها كجهاز استشعار لرصد السوائل البيئية المحتوية على عنصر الزئبق الناتج عن التنجيم فى مناجم الذهب والبلاتين وهى تقنية تتميز بانخفاض تكلفتها بما يجعلها ذات قيمة تطبيقية وهى تعتمد على إعادة تدوير مخلفات الأسلاك الكهربائية التى تحتوى على نحاس ويتم إذابتها لاستغلال المادة العازلة ووضعها فى أكسيد نحاسوز فى شكل نانوى وهى تقنية تعتمد على طريقة الحفر بالليزر ، وهى بداية لتطبيق مشروع واعد بالشراكة مع الجانب الأمريكى لإنتاج وتصنيع جهاز استشعار يستخدم فى الزراعة الذكية لمعرفة تواجد الملوثات فى مياه الرى ومياه الصرف الزراعى مما يزيد من القدرة على التحكم فى معالجة الملوثات البيئية فى الزراعة .      

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق