فتاوى: من فاته القضاء بغير عذر يلزمه الكفارة مع الصيام

من فاته قضاء صيام سابق وأدرك رمضان الحالي ماذا يفعل، هل يقضي بعد رمضان؟ أم يلزمه الصيام والكفارة؟

أجاب د. سعيد عامر أمين عام الفتوى بالأزهر الشريف، من كان عليه صيام من أيام رمضان عليه أن يبادر ويسارع بعد انتهاء الشهر لقضاء ما عليه حتى يتم فرضه، أما إن أهمل أو قصر ولم يكن له عذر شرعي في تأخير القضاء وأدركه رمضان التالي، فيجب عليه القضاء والكفارة معا بعد الانتهاء من رمضان، والكفارة هنا إطعام مسكين عن كل يوم وجبتى إفطار وسحور من أوسط ما يطعم من عليه القضاء.

ما يوم الشك وما حكم صيامه؟

يجيب الدكتور سعيد عامر، قائلا: يوم الشك هو اليوم الذي يقع الشك فيه: هل هو من شعبان؟ أو من  «رؤية الهلال» بهلال رمضان ولم يثبت رؤيته، وهو يوم 30 من شهر شعبان على قول جمهور الفقهاء، وبهذا سمي يوم الشك، وروى الترمذي: (لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه)، وروى أصحاب السنة أن سيدنا عمار بن ياسر رضي الله عنه، قال: (من صام اليوم الذي شك فيه، فقد عصى أبا القاسم)، وهذا رأي المالكية والشافعية والحنابلة، وغيرهم، أما إن صام هذا اليوم كعادة له، مثل أن يصوم يوم الاثنين والخميس فيصح صومه نافلة، إن كان مصادفا ليوم الثلاثين من شعبان، ولا يضيع فرضا إن تبين أنه من رمضان لأنه لم ينو صيامه كيوم من رمضان، والنية ركن، وتكون صادرة عن يقين.

أرضعت أختي ابني مع طفلتها، فهل يجوز لابني الأكبر الزواج من تلك الفتاة التي رضعت مع أخيه؟

يجيب د. سعيد عامر: إن من رضعوا من امرأة ليست أما لهما فالولد والبنت يصبحان أخوين، وجميع أولاد المرأة التي تم الرضاعة منها محرمين عليهما، (على الولد والبنت)، وفى هذا السؤال يجوز لأخ الولد أن يتزوج من بنت المرضعة، لأنهما لم يلتقيا على ثدي واحد.

فمثلا زينب أرضعت إبراهيم ورقية، وهي ليست أما لهما، فجميع أولاد زينب أخوة لإبراهيم ورقية، أما أخوة إبراهيم ورقية، فلا يحرم أحد عليهم، ويحل لهم الزواج من أولاد زينب لأنهم لم يلتقوا على ثدي واحد.