امتلأت الساحة الرياضية بالمشكلات, وما زاد من تعقيدها ان احدا لا يريد ان يغير موقفه , فكل طرف من الأطراف المتنازعة يتشدد فى رأيه ويؤكد انه صاحب الحق.ولا أتفق مع وجهة النظر التى تقول إن اللجوء الى القضاء المصرى العادل النزيه هو الحل فى حسم القضايا الرياضية, اذ ارى ان الغالبية العظمى من اطراف المشكلات متطوعة وتعمل بلا اجر, ومن ثم فإن كل همها هو الصالح العام ولكن من وجهة نظر كل طرف .وهكذا ظلت الساحة خالية من الرجل الرشيد الذى سوف يتدخل ليصلح كل الامور التى تزداد سوءا كل يوم عن اليوم الذى سبقه، حتى قرر اخيرا الرجل الذى تجمع عليه كل الآراء ــ وهو امر نادر الحدوث ــ حين قرر الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ان يضطلع بالدور المهيأ له اصلا كشخص وشخصية بعيدا عن منصبه الرسمى, فلعب دور الشريك الكامل من دون ان يشعر احد بذلك وقد ظن البعض انه مجرد وسيط يحاول تقريب وجهات النظر .البداية كانت زيارة الدكتور اشرف لنادى الزمالك مساء امس الاول , وقد ناقش كل الملفات المفتوحة وكان الملف الاول الازمة بين النادى ونقابة الصحفيين, واتصور مما سمعته شخصيا من الدكتور اشرف أن ازمة الزمالك مع نقابة الصحفيين قد صارت فى طريقها الى الحل النهائى وبأسرع مما يتوقع اى انسان .. وأتخيل ان الازمة المثارة حاليا مع اللجنة الاوليمبية قد صارت هى الاخرى بحاجة الى تدخل الوزير ايضا الذى عرف عنه قبل ان يكون وزيرا مسئولا وممثلا للدولة فى القطاع الذى يقوده قدرته غير العادية على حل المشكلات وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين .تحية للانسان النبيل الدكتور اشرف صبحى الذى على يديه تذوب وتنزوى اعتى المشكلات والازمات، واكرر ان المواطنين فى الشارع الرياضى ينتظرون منه المساهمة بجهده فى حل كل المشكلات التى تهدد الآن مسيرة الرياضة المصرية.
لمزيد من مقالات على بركه رابط دائم: