جذبت عملية إصطياد الإرهابى الدولى هشام عشماوى على يد القوات المسلحة الليبية وبالتنسيق والتعاون مع مؤسسات الدولة المصرية، اهتمام جميع أجهزة الاستخبارات حول العالم، لما يملكه الإرهابى من خزائن معلومات، هذا الكنز من المعلومات سيكشف لنا خريطة الإرهاب الممول دوليا والداعمين له، ومن قدموا له التسليح ونقلوا إليه العناصر الإرهابية من سوريا والعراق وأفغانستان واليمن.
السفاح هشام عشماوى المطلوب الأخطر، الذى يأتى فى مقدمة لائحة الأكثر خطورة على الأمن القومى المصري، لما يملكه من خبرات تدريبية عالية خلال فترة خدمته بصفوف الصاعقة. حتى فصل من الخدمة عام 2011، مع ظهور تحولات تطرفه وتكفير الناس والدعوة للخروج على الحاكم، واستفاد الإرهابى السفاح هشام عشماوى من الفوضى التى انتشرت عقب 25يناير 2011، فى تشكيل أول خلية إرهابية والتى سميت «خلية مدينة نصر» نهاية 2011 حتى صدر ضده حكم غيابى بالسجن 15 عاماً ، وتم نقله إلى سوريا عبر الحدود التركية، وشارك فى عمليات إرهابية كبيرة، من المؤكد سيكشف عنها خلال استجوابه ومن نقله إلى تركيا وكيفية التحاقه بصفوف جبهة النصرة فرع القاعدة فى سوريا ومع تولى الجماعة الإرهابية حكم البلاد بين 2012 و2013 عاد الإرهابى عشماى بناء على تكليف من أميره الإرهابى أيمن الظواهرى الذى كان يريد مساندة الجاسوس محمد مرسى وجماعته فى حكمهم، ومع بداية الدعوات لثورة 30 يونيو وتحديداً فى مايو 2013ـ اتفقت الجماعة الإرهابية الخائنة على أهمية جمع فصائل التطرف والإرهاب من مختلف الدول لإقامة دولتهم المزعومة فى شمال سيناء، وكان المجرم عشماوى واحداً ممن عادوا بطريق شرعى لمصر عن طريق مطار القاهرة ضمن مجموعات أخرى من قيادات الإرهاب وقامت جماعة الإخوان المجرمة بنقل هؤلاء القتلة بواسطة سيارات حكومية إلى شمال سيناء وكان للإرهابى محمد الظواهرى والإرهابى مرجان سالم دور كبير فى تجهيز وإعداد مسرح شمال سيناء لاستقبال هذه المجموعات لمساندة التنظيم الإخوانى الإرهابى والتهديد بفصل سيناء عن مصر وإقامة ما أطلقوا عليه «الجيش الحر» على غرار ماتم فى دول عربية أخري، نفذ الإرهابى عشماوى ومن خلال وجوده ضمن عصابة ما يسمى بيت المقدس الإرهابى أكثر العمليات الإرهابية دموية التى استهدفت تمركزات وأكمنة ومواقع للقوات المسلحة والشرطة فكان يتولى هذا الإرهابى السفاح عشماوى التخطيط الكامل لهذه العمليات لسابق خبرته العسكرية ومع انفصاله عن تلك العصابة فى 2015 وهروبه الى ليبيا أسس هناك جماعة المرابطين ونصب نفسه أميرا لها فى مدينة درنة وكان يكلف عناصره للقيام بالعمليات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة وبلغ عدد الجرائم التى شارك فيها السفاح عشماوى 55 عملية سقط فيها العديد من الشهداء الأبطال.
لذلك علينا التحرك مع الاشقاء فى ليبيا لكى تسلمنا السفاح عشماوى لأن هناك الكثير من الدول وأجهزتها المتورطة فى دعم الإرهابى تحاول تصفيته حتى لا يبوح بما لديه من أسرار تكشف الأدوار القذرة التى لعبتها دولتا الإرهاب القطرى التركي، ومعهما جهات أخرى تريد أن تظل بعيدة عن تبعات الكشف عما يمتلك السفاح من أسرارهم، وكانت عملية التنسيق المصرى الليبي، تؤكد ضرورة القبض على عشماوى حيا، نعم حدث ارتباك لدى أجهزة الاستخبارات القطرية ـ التركية عقب نبأ القبض على السفاح هشام عشماوي، الذى أتمنى عقب الانتهاء من استجوابه، الظهور للرأى العام فى انحاء الدنيا، لكى يحدد الدور القذر، الذى تقوم به دولتا الإرهاب القطرى التركي، على أن يتم التحرك من خلال المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة، لمحاسبة الدول الراعية للإرهابيين، وفضحهم بالصوت والصورة، سقوط عشماوى سيكون نهاية للعمليات الإرهابية الضخمة بل والتوصل لجميع الخلايا التى كانت مرتبطة به فى الداخل والخارج.
لمزيد من مقالات أحمد موسي رابط دائم: