رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الصديـق العظيـم

ضمن العديد من المقالات التى حللت لقاء القمة المصرية ـ الأمريكية فى نيويورك بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، اختارت «واشنطن بوست» فى إحدى مقالاتها المطولة، عنوان: «ترامب يدعو الرئيس المصرى «الصديق العظيم»، وشرحت أهمية هذه القمة بين الرئيسين، وقالت: إن العلاقات المصرية ـ الأمريكية حاليا هى الأقوى من أى فترة سابقة.

وعلى نفس النهج وصفت وكالة الأنباء الأمريكية الاسوشيتدبرس. اللقاء «المهم» وقالت: الرئيس دونالد ترامب يشيد بالعمل العظيم الذى يقوم به الرئيس السيسى ومصر فى الحرب ضد الارهاب، وأن ترامب أخبر نظيره الرئيس السيسي. أن هذه الحرب ليست سهلة، لكن مصر تقف فى المواجهة، وبعد وقت قصير من القمة بين الرئيسين، التى عقدت فى مقر إقامة الرئيس السيسى فى نيويورك، واصطحب ترامب معه أركان الإدارة فى البيت الأبيض من نائب الرئيس ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومى للقاء الخامس منذ 2016، غرد الرئيس الأمريكى على حسابه عبر موقع «تويتر» كان شرف عظيم لى أن أرحب بالرئيس عبدالفتاح السيسى فى الولايات المتحدة، فى مدينة نيويورك. لقاءات عظيمة، وسارع البيت الأبيض لنشر بيان رسمى قال فيه: إن الرئيسين شددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وأكد ترامب التزامه بأمن مصر واستقرارها وازدهارها، وأن الولايات المتحدة ستستمر فى العمل بشكل وثيق مع مصر لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

من يرد أن يعرف مستوى العلاقات المصرية ـ الأمريكية فليقرأ ويحلل ماحدث فى نيويورك، فالرئيس الأمريكى هو من طلب اللقاء مع الرئيس السيسي، وأن يكون فى مقر إقامة الرئيس وهو المكان نفسه الذى التقيا فيه معا فى سبتمبر 2016 قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقتها كان ترامب يخوض الانتخابات فى مواجهة هيلارى كلينتون خلال نوفمبر من العام نفسه، وبعد فوزه اتصل ترامب بالرئيس السيسى هاتفيا وكان أول زعيم أجنبى يتلقى اتصالا من الرئيس الأمريكى المنتخب.

لم تتسرب معلومات عما دار فى كواليس اللقاء بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكي، لكن بالقطع مصر دائما تشرح مواقفها فى مختلف القضايا سواء بالمنطقة أو حول العالم، مثل سوريا واليمن وليبيا والحرب على الارهاب وقضية السلام وحل الدولتين وإيران، ويجب تأكيد أن مصر مواقفها ثابتة وواضحة، وليس لديها ما تخفيه وما تعلنه للرأى العام هو نفس مواقفها فى اللقاءات، فالسياسة المصرية -وكما يقول الرئيس عبدالفتاح السيسى -دوما، لها وجه واحد، وعادة تشهد اللقاءات بين الرئيسين التقدير والمودة والاحترام المتبادل ـ فالرئيس الأمريكى يعرف قدر مصر وأهميتها بالنسبة للولايات المتحدة والمنطقة والعالم بأسره، وهذا ما أكده سواء فى التصريحات لوسائل الإعلام أو بما كتبه عبر تويتر، وربما حدد ترامب مواقفه تجاه مصر بدعمها سياسيا وأمنيا واقتصاديا والتزامه بأمن مصر واستقرارها.

نستطيع القول إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حمل معه إلى نيويورك ما يريد تحقيقه لهذا الوطن من نهضة واستثمارات وتنمية حقيقية، فبجانب اللقاءات السياسية كان التركيز على الجوانب الاقتصادية والمالية من خلال رئيس البنك الدولى وصندوق النقد وكبرى الشركات الأمريكية وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، فإلى جانب الولايات المتحدة، كانت فرنسا والأردن وجنوب إفريقيا ولبنان والإمارات، وسكرتير عام الأمم المتحدة، هذه مصر وقائدها الذى يحظى بإعجاب كبير من مختلف الدول التى تعترف بأن رجال القوات المسلحة والشرطة يتصدرون جيوش العالم فى مواجهة الارهاب. مصر تدافع عن شعبها ولا تتدخل فى شئون غيرها، ولا تقبل أيه املاءات من أحد، فالشعب المصرى لديه ثقته الكاملة فى قيادته، ويعرف إلى أين يسير فى ظل محاولات قوى الطغيان والبغى ومن يساندها، اللعب على مشاعر البسطاء، لكن وما شاهده العالم خلال الأسبوع الماضى من حفاوة بالرئيس السيسي، يفضح الجهلاء والعملاء، ويؤكد حقيقة أن الوطن يحكمه المصريون.


لمزيد من مقالات أحمد موسى

رابط دائم: