رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى كلمته أمام الحوار الرفيع المستوى بشأن تنفيذ اتفاقية باريس حول تغير المناخ..
السيسى: مصر حققت خطوات مهمة على طريق الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة

نيويورك ــ شادى عبدالله زلطة:
الرئيس السيسى خلال كلمته حول تغير المناخ

  • اتخذنا القرار الصعب بالخفض التدريجى للدعم الحكومى على الوقود الأحفورى


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر خطت خطوات مهمة على طريق الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة وعلى رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح برغم احتياجها الملح لمصادر متنوعة وغير مكلفة من الطاقة لدفع جهودنا التنموية، كما اتخذت القرار الصعب بالخفض التدريجى للدعم الحكومى على الوقود الأحفوري، ونفذت العديد من المشروعات الرامية لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وقال ، فى كلمته التى ألقاها خلال مُشاركته فى الحوار الرفيع المستوى بشأن تنفيذ اتفاقية باريس حول تغير المناخ، الذى عقد تحت عنوان «نحو مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين وما بعده» إن مصر تنبهت منذ فترة للآثار السلبية لتغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالمخاطر التى قد تهدد دلتا نهر النيل بسبب ارتفاع منسوب البحر المتوسط وازدياد ملوحة التربة، فضلاً عن الآثار المحتملة لتغير المناخ على نهر النيل شريان الحياة للمصريين عبر آلاف السنين. كما تشهد مصر ظواهر غير معهودة ومتزايدة فى القسوة والوتيرة على السواء فى شكل عواصف ترابية وتزايد فى التصحر وموجات من السيول.
وتقدم الرئيس ، فى مستهل كلمته، بالشكر إلى السكرتير العام أنطونيو جوتيريش، على مبادرته بالدعوة لهذا اللقاء التشاوري، إعداداً للقمة المرتقبة المقرر عقدها العام المقبل، لتنسيق المواقف وحشد الجهود لمواجهة ظاهرة تغير المناخ بالغة الخطورة.
وأضاف الرئيس أنه من بين القائمة الطويلة من التحديات التى تواجه العالم، فإن تغير المناخ يُعد أوسعها نطاقاً، وأكثرها إلحاحاً وحاجة للتحرك العاجل.
وأشار إلى أن آثار تغير المناخ لا تقتصر على نطاق جغرافى دون آخر، ولن يقتصر التضرر منها على مستوى اقتصادى دون غيره، فالكل معرض دون استثناء لتحمل الثمن الباهظ.
وقال الرئيس : «من هنا يأتى تمسكنا فى مفاوضات تفعيل اتفاق باريس بصفتنا الوطنية وأيضاً كرئاسة لمجموعة السبعة والسبعين والصين، فضلاً عن رئاستنا مجموعة المفاوضين الأفارقة بضرورة التوصل لصفقة متكافئة وعادلة.
وأشار الرئيس فى هذا الإطار إلى ترحيب مصر بالأفكار البناءة، الرامية لحشد التمويل من مصادر غير حكومية، إلا أنها فى الوقت نفسه نبه إلى أهمية عدم تحميل دولنا النامية أعباء إضافية جراء ذلك، أو التوسع فى الاعتماد على القروض التجارية أو غيرها من أدوات تمويلية، قد يترتب عليها تفاقم فى أعباء المديونية على الدول النامية.   
وأكد الرئيس أن القارة الإفريقية تُعد ربما الأشد تضرراً من بين جميع القارات بهذه الظاهرة، على الرغم من كونها الأقل إسهاماً فى مسبباتها، مشيرا إلى أنه شارك بصفته رئيساً للجنة الرؤساء الأفارقة المعنيين بتغير المناخ فى مؤتمر باريس عام 2015، وأسهمت مصر قدر استطاعتها فى التوصل إلى التوافق الصعب الذى تحقق حينذاك.
 كما حرصت مصر على الإسهام فى الجهد الدولي، بإطلاق مبادرتين إفريقيتين مهمتين، تتناول إحداهما موضوع الطاقة المتجددة والأخرى موضوع التكيف فى إفريقيا.
وفى ختام كلمته ، أكد الرئيس قناعته الراسخة بإمكانية التوصل لحلول لهذه المشكلات حال توافرت الإرادة السياسية لذلك، كما أن النجاح فى الجهود يتوقف بالكامل على قناعة كل الأطراف الدولية. مشيرا إلى استعداد مصر الكامل للتعاون مع الأمم المتحدة فى تحركها الهادف لحشد الجهود فى هذا الخصوص، وعلى رأس ذلك ما يخص القمة التى تعتزم الدعوة لها عام 2019، والتى سيسعد مصر الإسهام فيها بكل إيجابية وبروح التعاون مع كافة الشركاء.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق